وصل عدد السياح الأجانب الذين زاروا مدينة طنجة، خلال سنة 2016، ما مجموعه 96396 سائح، وفدوا عبر الرحلات البحرية التي تم تأمينها بواسطة كبريات السفن والبواخر في العالم، التي وصل عددها إلى 68 باخرة رست بميناء طنجةالمدينة خلال الفترة المذكورة. وحسب معطيات أفاد بها المندوب الإقليمي لوزارة السياحة، سعيد عباسي، فإن السنة التي نودعها، سجلت استقبال ميناء طنجة، بواخر مختصة في الرحلات السياحية البحرية، تعد من ضمن الأكبر على الصعيد العالمي ،من ضمنها "كوسطا ميديترانيا" و"نورفيجيين إبيك" و"فرانكفورت أم ماين" و"كوستا ماخيكا” و"كورينتيان" التي أمنت رحلات سياحية منتظمة لوجهة طنجة . واستفاد ركاب الرحلات البحرية الذين يحملون على الخصوص الجنسيات الألمانية والاسبانية والايطالية واليابانية والفرنسية والبريطانية والأمريكية، من جولات سياحية منظمة إلى مدن شفشاون وتطوان وأصيلة وطنجة. وأشار مندوب وزارة السياحة، في هذا السياق، إلى أن ارتفاع عدد الرحلات السياحية البحرية له انعكاسات إيجابية على عدة قطاعات حيوية من بينها النقل والصناعة التقليدية والأنشطة المرتبطة بالمرشدين السياحيين. وأبرز أن الموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط، على مفترق الطرق بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، يجعل من مدينة طنجة وجهة سياحية رائدة للرحلات البحرية ولليخوت على المستوى الوطني والبحر الأبيض المتوسط . وأكد العباسي، أن ارتفاع عدد الرحلات السياحية البحرية يعكس الثقة التي تحظى بها الوجهة السياحية للمنطقة بفضل تجويد آليات الاستقبال الخاصة بالرحلات السياحية البحرية، وتوفير مرشدين أكفاء لمصاحبة السياح وتثمين المواقع السياحية بالجهة، لضمان زيارات منظمة إلى مختلف المزارات السياحية بالمنطقة. وأبرز أن مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة سيجعل من مدينة طنجة وجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن المشروع سيمكن مدينة البوغاز من التوفر على بنية تحتية من الطراز العالي ستخصص لاستقبال السفن الكبيرة للرحلات البحرية السياحية، تتكون من ثلاثة أرصفة، يمتد أكبرها على طول 360 مترا، وذلك في أفق استقبال 300 ألف سائح عبر الرحلات البحرية السياحية في المستقبل المنظور و750 ألف سائح في أفق سنة 2020.