يستفيد عدد من التجار والمستثمرين العاملين سابقا في مخازن السلع بمنطقة "تارخال" بمدينة سبتةالمحتلة، من نسبة مهمة من المحلات والمستودعات التي توفرها منطقة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بالفنيدق. وأوضحت صحيفة "إلفارو"، أن السلطات المغربية، وافقت على تخصيص 15 في المائة من هذه المرافق لفائدة التجار والمستثمرين الذين كانوا يعملون بالمنطقة الحدودية بين سبتة وباقي التراب المغربي. وأشارت الصحيفة الاسبانية التي نشرت الخبر في نسختها الخاصة بمدينة سبتةالمحتلة، فإن العروض التي أطلقتها السلطات المغربية، لقي إقبالا كبيرا من طرف عشرات المستثمرين الذين قدموا طلباتهم للاستفادة من هذه النسبة من المحلات والمستودعات. وإلى جانب النسبة المرصودة لفائدة تجار سبتةالمحتلة، سيستأثر التجار المنحدرون من مدينة الفنيدق، بحصة الأسد من هذه المرافق، حيث بلغت النسبة المخصصة لهم 65 في المائة من مجموع المحلات والمستودعات، بينما سيحصل نظراءهم المنحدرين من تطوان والمضيق المجاورتين، على 20 في المائة. وستشكل منطقة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بالفنيدق، التي تم إحداثها على مساحة 90 هكتارا، منصة لمختلف التخصصات التجارية والصناعات التحويلية الخفيفة. وتهدف منطقة الأنشطة الاقتصادية للفنيدق، التي تقع بضواحي مدينة الفنيدق، من بين أمور أخرى، إلى خلق فرص الشغل لامتصاص ظاهرة البطالة التي ارتفع معدلها بسبب توقف النشاط التجاري على مستوى معبر باب سبتة، وهي الوضعية التي ازدادت تعقيدا جراء الأزمة المرتبطة بجائحة كوفيد -19. وسيساهم هذا المشروع الذي تسهر وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال على تنفيذ الأشغال الخاصة به، وأسندت مهمة المكلف بالأشغال المفوض للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، في توفير بدائل مدعومة بإنشاء منصة لنقل السلع القادمة من مدينة سبتة عبر ميناء طنجة المتوسط.