مع دخول فترة البرد ذروتها، يزداد إقبال المواطنين على استهلاك وجبة "البيصار"، بالنظر إلى فاعليتها في مقاومة الجوع من جهة، بالإضافة إلى ما تحمله من فوائد صحية عديدة للجسم، لعل أهمها هو الدفئ الذي يشعر به الإنسان لدى تناول هذه المأكولة. وكما هو معروف، فإن و"البيصار" عبارة عن عصيدة مكونة، إما من فول مجفف، تتم إزالة قشرته السطحية أو جلبان (بازلاء مجروشة)، بالإضافة إلى بعض التوابل، ويتم غالبا استهلاكها مع قطع صغيرة من البصل وقليل من زيت الزيتون. وبالإضافة إلى فاعليتها في مقاومة الجوع، فإن تناول "البيصار"، يحمل معه العديد من الفوائد الصحية، بفضل ما تحتويه من قيمة غذائية كبيرة، فهي غنية بالبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الحديد والفوسفور، التي تعتبر مكونة غذائية ذات قيمة غذائية. ويرى الأطباء أن وجبة "البيصار" تحتوي على مركبات كيماوية تقاوم أمراض السرطان التي تصيب الفم، ومفيد أيضا القلب لأنه يرفع مستوى الكولسترول الجيد في الدم. وتحتوي على مواد تقوي مناعة الأجسام ضد الأمراض، فحبوبها الجافة تحتوي على: 28%من البروتين، و48 %نشويات، و3%دهون، و2%غلوكوز، و3 %أملاح معدنية، و16%مواد أخرى من ماء وألياف وغيرها. ولهذا ينصح الأطباء بالإكثار من الفول البيصارة لأنه غني بالفيتوأستورجينات. والفيتوأوستروجينات تساعد في علاج وضبط الخلل الهرموني عند المرأة .