عادت الانتقادات الموجة لمجموعة "الضحى" العقارية، إلى الواجهة، بعد احتجاجات نظمها سكان مجمعات سكنية، ضد ما اعتبروه "وضعا كارثيا" ترزح تحته العديد من الشقق التي قاموا باقتنائها من ذات الشركة. ويقول سكان مجمعات سكنية في كل من مناطق "مغوغة" و"فال فلوري"، بأنهم وقعوا ضحايا عملية "نصب" من طرف مجموعة "الضحى"، بعدما باعتهم محلات سكنية بمعايير محددة تلخصها في أوصاف متعلقة بالجودة، قبل أن يتبين لهم بان كل ذلك مجرد حبر على ورق وشعارات تؤثث وصلاتها الاشهارية، دون أن يكون لها أثر على أرض الواقع. وفي مجمع "الإخلاص" الواقع بطريق تطوان، يقول سكان إحدى العمارات، إن البناية التي توجد بها شققهم، قد مالت بنحو 10 سنتيمات، الأمر الذي يؤشر على احتمال انهيارها في أية لحظة، وذلك بالنظر إلى كونها مشيدة فوق أرض لا تصلح للبناء، رغم ادعاءات الشركة عكس ذلك في دعايتها. وفيما يبدو أنه اعتراف بمسؤوليتها في هذا الوضع الكارثي، أفاد سكان العمارة، أن شركة "الضحى"، في محاولة منها لامتصاص غضب السكان، قد عرضت عليهم التكفل بإصلاح الاختلالات التي ظهرت على مستوى البناية، على أن يتم إيواءهم في شقق أخرى بالعمارات المجاورة، خلال فترة الأشغال. غير أن سكان المجمع يرون أن الخطوة تأتي متاخرة من طرف شركة "الضحى" وجاءت نتيجة لضغوطات من طرف السلطات المحلية، التي أصدرت تعليماتها بضرورة الإخلاء الفوري للعمارة، تحسبا لوقوع أي حوادث، بالنظر إلى الوضعية الكارثية للبناية التي زادت الأحوال الجوية السيئة من تفاقمها.