تستعد مدينة طنجة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتتاح مركب رياضي جديد خاص برياضة كرة المضرب، بعد أن شارفت أشغال إنجازه على الانتهاء، ليشكل بذلك أولى لبنات الإقلاع الرياضي، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في مارس 2014. ويندرج هذا المركب الذي يشغل مساحة تقدر ب 74 هكتار ورصد له غلاف مالي قيمته 600 مليون درهم، في إطار مشروع "القرية الرياضية" الذي يشكل احد جوانب البرنامج المندمج "طنجة الكبرى"، الذي أعطيت انطلاقته في شتنبر 2013، من طرف الملك محمد السادس. ومن المتوقع، أن يحتضن هذا الصرح الرياضي الجديد الذي تتواصل فيه حاليا عمليات استكمال بعض اللمسات البسيطة، منافسات بطولة "الحسن الثاني" المفتوحة في كرة المضرب، المقررة صيف العام المقبل. ويشكل المركب الجديد الخاص برياضة كرة المضرب، أحد المرافق الرياضية التي يشملها مشروع "القرية الرياضية"، التي تضم أيضا ملعب لكرة القدم، ومسبح مغطى، ومجمع سكني أو مجموعة فنادق، إضافة إلى مركز تجاري ومجموعة مرافق رياضية أخرى. ويتوخى هذا الفضاء الرياضي الكبير المعد حسب المواصفات العالمية والمتعارف عليها دوليا، تأهيل مدينة طنجة لاحتضان التظاهرات الرياضية الدولية في كرة المضرب وإعطاء دينامية لهذه الرياضة وكسر الاحتكار التي كانت تعاني منه غالبا من طرف الفئة الغنية أو الميسورة، وذلك من خلال إحداث فضاء رياضي حديث تتوفر فيه كافة الوسائل التقنية والبيداغوجية الكفيلة بتقديم خدمات من مستوى عالي للشباب من كافة شرائح المجتمع، الذين سيصير بوسعهم ممارسة هذه الرياضة في مركب رياضي عصري، يصقل مواهبهم، ويعد مستقبلا بتكوين وتصعيد جيل رياضي واعد. *صحفي متدرب