لم يمنع تباين التوجهات السياسية والإيديولوجية، التي تسم العلاقة بين مختلف الفعاليات بالمملكة، من تقديم مختلف الشخصيات لتعازيهم، لعبد الإله بنكيران، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك عقب وفاة والدته، مساء أمس الإثنين، وذلك حسب بيان مختصر نشر في موقع حزب العدالة والتنمية الذي يشغل هذا الأخير منصب أمينه العام. وانبرت عدة شخصيات سياسية طنجاوية، إلى تقديم التعازي ومواساة لرئيس الحكومة السابق، في مصابه الجلل، وذلك من خلال برقيات رسمية أو عبر منشورات على صفحاتهم بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك". ومن بين المعزين، كان فؤاد العماري العمدة السابق لمدينة طنجة والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كتب على صفحته الرسمية: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة والدة السيد عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المكلف وأمين عام حزب العدالة والتنمية" مضيفا في نفس السياق "بهذا المصاب الاليم نتقدم بتعازينا للسيد عبد الاله بنكيران ولأسرته الصغيرة والكبيرة، ونسأل الله ان يتغمد الفقيدة برحمته ويرزق أهلها الصبر والسلوان." من جهته، كان محمد خيي الخمليشي الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية والبرلماني الحالي عن دائرة طنجةأصيلة، سباقا إلى تقديم تعازيه بنشره لتدوينة على صفحته، أمس ليلا، ينعى فيها الفقيدة ويعلن في الوقت ذاته عن موعد صلاة الجنازة حيث قال "وفاة والدة الأخ عبد الإله بنكيران السيدة لالة مفتاحة بعد معاناة طويلة مع المرض، صلاة الجنازة غدا الثلاثاء بعد صلاة العصر بمسجد الشهداء. إنا لله وإنا إليه راجعون." وأضاف: "عزائنا الصادق لسي عبد الإله" وتناسلت التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف أساتذة وحقوقيون وفاعلين جمعويين من طنجة، من بينهم أحمد الدافري الصحفي والأستاذ بالمعهد العالي للترجمة، الذي عبر عن حزنه وأسفه بقوله: "عزائنا كلنا في رحيل هذه السيدة المحترمة، ليس رئيس الحكومة وحده من فقد أمه، بل جميعنا فقدناها لأن جميع الأمهات هم أمهاتنا..." مضيفا أن "الحياة كلها خلاف واختلاف لكن أمام الموت كل شيئ يطوى ويتساوى .." يذكر أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، معروف بتعلقه الشديد بوالدته والاستشهاد دائما بمواقفها واقوالها في لقاءاته وجلساته، بالإضافة إلى عيادته المستمرة لها خصوصا في أيامها الأخيرة، نظرا لمرورها بظروف صحية غير مستقرة. وتعتبر السيدة مفتاحة الشامي الخزرجي، والدة بنكيران، ابنة أسرة فاسية محافظة حسب مصادر إعلامية، حيث عاشت يتيمة الأم، منذ سنتها الأولى، لتتكفل بتربيتها سيدة أخرى، ظلت لها بمثابة الأم إلى حين انتقالها إلى العيش في العاصمة الإدارية، في منتصف عقدها الثالث. (*) صحفي متدرب