باتت احتمالية العودة إلى اعتماد التعليم عن بعد، مطروحة بقوة، تحسبا لأي تطور سلبي محتمل في الحالة الوبائية بالمغرب، حيث وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة إلى رؤساء الجامعات، دعتهم للاستعداد لإمكانية اللجوء إلى هذا الخيار. ودعت الوزارة في مذكرتها، رؤساء الجامعات إلى العمل على توفير الموارد البيداغوجية السمعية البصرية لمختلف وحدات المسالك المعتمدة، من أجل تأمين الدراسة عن بعد في حالة اعتمادها. وشددت الوزارة، على ضرورة اتخاذ التدابير الاستباقية من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية خلال الموسم الجامعي الحالي، تحسبا لكل تطور للوضعية الوبائية والتغيرات التي قد تطرأ على مستوى كل جهة من جهات المملكة، وذلك عن طريق تحضير أنماط بيداغوجية متنوعة تلائم كل تطور محتمل للحالة الوبائية. وطالبت المذكرة هيئات التدريس والفرق الإدارية والتقنية بالجامعات، لمواصلة مجهوداتها المكثفة من أجل توفير موارد بيداغوجية سمعية بصرية لمختلف وحدات المسالك المعتمدة، وذلك ترصيدا للمكتسبات التي حققتها الجامعات في ميدان التعليم عن بعد منذ بداية الأزمة الصحية المرتبطة بوباء "كوفيد 19". كما حثت الوزارة رؤساء الجامعات لإعطاء تعليماتهم لرؤساء المؤسسات التابعة لهم، من أجل مواصلة التقيد الصارم بالتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكل الصحي المعتمد داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي. وتخيم في المغرب، مخاوف كبيرة من انتكاسة وبائية خلال الأسابيع المقبلة، بسبب الوضع الوبائي في أوروبا المتسم بانتشار متحورات توصف بأنها "فتاكة"، فضلا عن بروز المتحور الجديد بلدان الجنوب الإفريقي المعروف ب"أوميكرون".