ما يزال الخصاص في الأطر التربوية الذي تعاني منه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة، يرخي بتداعياته على فئات عريضة من الممدرسين، رغم انقضاء أزيد من شهرين على انطلاق الموسم الدراسي، مثلما هو الشأن بالنسبة للثانوية الإعدادية عبد الله ابن ياسين بطنجة. وتورد مصادر تربوية، أن هذه المؤسسة التعليمية، تعاني من غياب مستمر لأساتذة مواد اللغتين العربية والفرنسية والفيزياء والعلوم الطبيعية منذ أزيد من شهر، مما يجعل المشوار الدراسي لتلاميذ المؤسسة مهددا هذه السنة، على اعتبار ما فاتهم من الدروس. ويعتبر آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة الذين أعربوا مرارا عن بالغ استيائهم ، أن الوضع الحالي راجع إلى تماطل المديرية الإقليمية، عن توفير أساتذة المواد المذكورة خاصة أنها مواد حيوية وأساسية. وكان مجموعة من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة السالفة الذكر قد استفسروا الإدارة عن المشكل دون رد شافي ومقنع ودون جدوى، وهو ما جعلهم مجبرين على تقرير وسائل نضالية من أبسطها وأقلها الاحتجاج أمام بناية الثانوية الإعدادية وأمام نيابة التعليم بطنجة لتحقيق مطالبهم وتوفير الحق في التعليم لأبنائهم وعدم حرمان فلذات أكبادهم من حقهم الدستوري على الرغم من أن المؤسسة تضم عددا من المتفوقين على صعيد المدينة والجهة. وتعتبر الثانوية الإعدادية عبد الله ابن ياسين الكائنة بتجزئة المرس- الضحى بطنجة من المؤسسات التي أنشئت حديثا، غير أنها ظلت مهملة من طرف مسؤولي المديرية الإقليمية، مما أبقى المؤسسة تتخبط في مشاكل جمة من أهمها غياب الأمن داخل وخارج المؤسسة. وترى ذات المصادر، أن الثانوية الإعدادية تتعرض لغزوات مستمرة من طرف "المشرملين" الذين يلجون المؤسسة دون حسيب أو رقيب وينصبون شباكهم قرب الباب الرئيسي للمؤسسة لبيع المخدرات بشتى أنواعها والتحرش بالتلميذات القاصرات والأساتذة.