تستعين سلطات بلدية مولنبيك البلجيكية، بكاميرات مراقبة من أجل ضبط جمالية أحياء هذه المنطقة التي يشكل المهاجرون الأجانب غالبية سكانها، حيث تمكن هذه التقنية من تعقب عمليات رمي النفايات بشكل عشوائي. ويروم هذا الإجراء، حسب ما نقلته الصحافة البلجيكية، عن سلطات بلدية مولنبيك، إلى دعم المساعي الهادفة إلى تحسين صورة هذه البلدة، المصنفة ضمن النقاط السوداء ليس فقط في بلجيكا وإنما في أوروبا ككل، خاصة بعد الهجمات التي استهدفت باريس وبروكسيل العام الماضي. وتورد صحيفة "بلجيكا 24" في هذا الإطار، أن بلدية مولنبيك، قد قامت بتركيب كاميرات مراقبة في عدد الأماكن الاستراتيجية، في سيارة غير مرقمة مثلا. حيث تظهر نماذج من التصوير، بعض السلوكيات السلبية لبعض الملوثين.. حيث لا يكلف الكثيرون أنفسهم عناء الخروج من سيارته للتخلص من نفاياته. واستقصت الصحيفة آراء عدد من سكان مولنبيك، حول بعض هذه السلوكات غير السليمة، فقال أحد السكان "هذا الأمر شائن"، وأضاف ، "حتى عند بابي، يضعون الأغراض والخزائن.. وهذا ليس جيدا". ويقول شخص آخر : "يضع الناس الأشياء بشكل سري في المكان الذي تعيش فيه ثم يغادرون". "ولكنهم يمرون بانتظام لإزالة ذلك، وبالتالي ليس لدينا أي مشكلة". وفي المجموع، تم شراء 120 كاميرا ثابتة كجزء من عملية المراقبة في مولنبيك. كما خصصت سبع كاميرات متنقلة لرصد المتسببين بالتلوث. ويقول "أوليفير ماهي"، عضو مجلس بلدية مولنبيك المكلف بالنظافة العامة : "كلف ذلك البلدية على الأقل 50 ألف يورو سنويا، فقط في تكلفة رمي النفايات. وأضاف: "وهذا يتطلب منا الكثير من الموارد". ويضيف : "إن شراء سبع كاميرات متنقلة بملغ 10 ألاف يورو ستكون له على ما أعتقد نتيجة جيدة من الناحية المالية بالنسبة للبلدية". ويتم تحقيق مجهود آخر كل شهر، وهو وضع حاويات تحت تصرف المواطنين مجانا من أجل النفايات المنزلية. يقول عضو البلدية : "أعتقد أن وجود مدينة نظيفة يشارك في الشعور بالأمن والرفاه". "لقد كانت جاذبية مولنبيك مدمرة قليلا، وهذا أقل ما يمكننا قوله". ويتم في الوقت الراهن إجراء تحقيق لاسيما من خلال رفع أرقام لوحات المركبات. وبعد مرور ثلاثة أشهر على بداية استخدام هذه الكاميرات، تم إصدار العشرات من محاضر المخالفات بالفعل.