قضت غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بتطوان، مساء أمس الثلاثاء، بعقوبة الإعدام في حق شخص تورط في حادث هجوم على مسجد في المدينة العتيقة، تعريض عدة أشخاص للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، المفضي إلى موت اثنين منهم. فبعد مرافعات الدفاع والنيابة العامة، أصدرت الهيئة القضائية بالغرفة الجنائية الأولى، حكمها بالإعدام في حق المعني بالأمر الذي عرف في الأوساط المحلية ب"سفاح تطوان"، بعد مؤاخذته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وكان قاضي التحقيق بذات المحكمة، قد وجه تعليماته بإجراء الخبرة الطبية على الجاني الذي تردد عنه أنه يعاني من "اختلال عقلي"، وذلك للنظر في حالته النفسية، وتعود تفاصيل القضية، غلى يوم تاسع غشت الماضي، عندما اهتزت المدينة العتيقة بتطوان، على وقع حادث مأساوي أقدم شخص وصف ب"مختل عقلي" على قتل إمام المسجد بطعنة سكين وإصابة مصلين آخرين كانوا يؤدون صلاة الفجر بجروح، توفي أحدهم متأثرا بإصابته. و خلق الحادث حالة من الرعب في أوساط سكان المدينة القديمة، خاصة أنها منطقة تعج بالاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، وقد تسبب بعضهم في العديد من الجرائم في أوقات سابقة