بدأت برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيقالفنيدق، التي تم إطلاقها منذ فبراير المنصرم، تؤتي ثمارها على أرض الواقع، حيث ساهمت في خلق الآلاف من مناصب الشغل لفائدة ساكنة المنطقة المتضررة من تداعيات الأزمة الصحية وكذا إغلاق باب سبتة في وجه أنشطة التهريب المعيشي. وأظهرت معطيات تم تقديمها خلال اجتماع اللجنة الاقليمة للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيقالفنيدق، تقدم تنزيل مختلف المشاريع والمبادرات التي تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية، بهدف تحقيق الإنتعاش الاقتصادي والتنمية الاقتصادية الشاملة بتراب عمالة المضيقالفنيدق. وبحسب بيانات عرض تم تقديمه خلال الاجتماع الذي ترأسه عامل المضيقالفنيدق، ياسين جاري، فقد تم استقبال 2020 فكرة مشروع تم من خلالها مواكبة 1010 حامل مشروع و تمويل 293 مشروعا بقيمة إجمالية تصل الى 14.3 مليون درهم. كما تم خلال الاجتماع ذات الاطلاع وتقديم مضامين برنامج دعم التشغيل لفائدة النساء في وضعية صعبة ممتهنات التهريب المعيشي، وقد أمكن في هذا الإطار إدماج 1175 شخص في الشركات المحدثة بتراب عمالة المضيقالفنيدق والنواحي، وخلق 127 منصب شغل غير مباشر فيما تمكنت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من إدماج 761 شخصا من الكفاءات المؤهلة، هذا الى جانب إدماج 12 شخصا من عمالة المضيقالفنيدق مهنيا بكل من إسبانيا وقطر، بالإضافة الى الدور المهم الذي قام به قطاع الإنعاش الوطني الذي استطاع إدماج 4735 شخصا. كما جرى خلال ذات الاجتماع تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الذي استهدف النساء اللواتي جرى تشغيلهن في إطار برنامج الإنعاش الوطني ، حيث تم تشخيص وضعية 1500 من النساء من مختلف الأعمار و تكوينهم في مختلف الأنشطة التي تندرج ضمن القطاع الاقتصادي التضامني و الإجتماعي . وخلال اللقاء ، قدم رئيس مؤسسة مبادرة للشباب و المقاولة منصف الكتاني، نمادج ناجحة من ست تعاونيات تضم 293 منخرطة، ترأسها ست نساء من ممتهنات التهريب المعيشي سابقا، استفدن من تكوين علمي وتقني في مجال النباتات العطرية والطبية، وقدمن بالمناسبة منتوجات هذه التعاونيات. وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيقالفنيدق محمد البرقوقي، أن اجتماع اللجنة الاقليمية للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة المضيقالفنيدق، الذي يرأسه عامل العمالة ويحضره أكثر من 26 شريكا في مجموعة من البرامج التي تم تنزيلها منذ 2021 ، وهو البرنامج المندمج الذي يشرف عليه والي جهة طنجةتطوانالحسيمة بشكل مباشر وأطلقته وكالة انعاش وتنمية اقاليم الشمال، و يروم تقييم مدى الجدوى والفاعلية في إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي وسوق الشغل. وأضاف البرقوقي أن الآثار الإيجابيية للبرامج الأربعة ، التي تم تفعيلها وتنزيلها بتراب العمالة ، بدأت تظهر آثارها على أرض الواقع، إذ تم تمويل 293 مشروعا خلال سنة 2021، ما مكن من خلق أكثر من 700 منصب شغل ، فيما يتوقع أن يتم السنة المقبلة تمويل أكثر من 300 مشروعا آخر ،شريطة وفاء باقي الشركاء ،خصوصا المجالس المنتخبة ، بالتزاماتهم المالية. من جانبها ، أشارت المديرة الإقليمية للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات بعمالة المضيقالفنيدق أمينة الغياتي، الى أنه تم تسجيل نتائج إيجابية في مجال التشغيل عبر العمل المأجور، الذي أمكن من إدماج 6810 شخصا لحد الساعة في سوق الشغل. وأضافت الغياتي أنه منذ اطلاق برنامج دعم التشغيل لفائدة النساء في وضعية صعبة من ممتهنات التهريب المعيشي جرى إجراء 3950 مقابلة تشخيصية مع الفئات المستهدفة لتسهيل عملية التوجيه، كما استفاد 500 شخصا من الورشات التكوينية حول سوق الشغل لتسهيل عملية توجيه المستفيدين نحو التكوينات التأهيلية.