نفت شركة أمانديس المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء بمدينة طنجة، ما رددته بعض الأوساط الإعلامية، حول مسؤوليتها في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ثلاثة عمال كانوا يشتغلون في ورش بناية بشارع يوسف بن تاشفين بمدينة طنجة. وقال مصدر بشركة امانديس لموقع "طنجة 24"، أن مصالح الشركة الفرنسية قامت بواجبها على أكمل وجه فور علمها بوقوع الكارثة، وأن التجهيزات التابعة للشركة، التي أقامتها أمانديس تستجيب لكافة المعايير التقنية وشروط السلامة المعتمدة، وأوضح المصدر أن قناة المياه التي تمر بمحاذاة ورش البناء المذكور كانت موجودة المكان منذ سنة 1958، مؤكدا أن انهيار احد الحواجز الإسمنتية بالورش هي السبب وراء وقوع هذا الحادث.
وكان أحد أوراش البناء بشارع يوسف بن تاشفين بطنجة، وهو عبارة عن مشروع مركب تجاري، قد انهار صباح يوم أمس السبت مخلفا ثلاثة قتلى من العمال ينحدرون من مدن طنجة ووزان وسوق أربعاء الغرب، كانوا يزاولون عملهم قبل أن يفاجئوا بانهيار أحد حواجز الدعم.
للإشارة، فإن الورش المذكور يقام على أرض تابعة لمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكان مخصصا لبناء مسجد، إلا أنه تحول فجأة إلى مشروع مركب تجاري أثار عددا من ردود الفعل المنددة بما اعتبر "سطوا على الأملاك العمومية من طرف مافيا الاسمنت بمدينة طنجة".