عادت ظاهرة انتشار أجبان فاسدة تنتجها إحدى الشركات الكبرى عبر وحدتها الصناعية في مدينة طنجة، إلى الإستفحال مجددا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما أظهرته عشرات الصور التي تتوفر جريدة "طنجة 24" الإلكترونية على نسخ منها. وحسب شهادات لعدد من المواطنين، فإنهم اكتشفوا وجود علامات تعفن واضحة على أنواع من الأجبان التي تنتجها شركة "بيل" الفرنسية، مستغربين وجود هذه المنتوجات ضمن المواد الغذائية التي تباع في مراكز تجارية معروفة، وليس فقط في بعض محلات البقالة بعدد من أحياء المدينة. وأكد المواطنون، في حديث مع الجريدة، أن التدقيق في مدة صلاحية هذه المنتوجات يوضح أن التاريخ الموجود فوق العلبة، يشير إلى كون هذه الأجبان صالحة للاستهلاك، غير أن فتحها يؤدي إلى إكتشاف العكس تماما، وهو الأمر الذي يؤشر على وجود حالات تلاعب وتزوير لتاريخ الصلاحية. وأضاف المتضررون، أن خيار مقاطعة هذه المنتجات من طرفهم، قد أصبح واردا، بالنظر إلى الخسائر المادية التي باتوا يتكبدونها، فضلا عن الخطر المحذق بصحتهم وسلامتهم، مؤكدين أنهم باتوا يخشون رميها في الأزبال، خوفا على حياة بعض الكائنات التي تقتات على هذه المخلفات. وسبق للعديد من الفعاليات الجمعوية في مدينة طنجة، أن نبهت إلى انتشار واسع لمنتوجات الجبن في أسواق المدينة، مما يجعل صحة المستهلكين، مهددة بشكل كبير، وبالتالي يضع تحركات المصالح المكلفة بمراقبة سلامة المنتوجات الغذائية موضع تساؤل. وتجدر الإشارة لكون العديد من المتاجر والمحلات بالمدينة، تعرض هذا النوع من هذا الجبن، ومن المحتمل أن جزءا كبيرا منه متعفن ويوجد بالأسواق المغربية مما يفرض على الجهات المعنية والموكول لها أمر حماية صحة المواطنين التحرك العاجل لزجر المخالفين ممن يبيعون مثل هذه الأجبان الرديئة والمتعفة.