افردت صحيفة "ليكسبريس" الرقمية الفرنسية تقريرا خاصا عن مدينة طنجة، تبرز فيه أهم الجوانب الثقافية التي أصبحت تميز المدينة وتعود بها إلى مجدها الثقافي القديم، واصفة إياها ب"الجنة الثقافية الجديدة". ووفق تقرير "ليكسبريس"، فإن طنجة التي أهملت لسنوات في فترة الحسن الثاني، عادت من جديد في عهد الملك محمد السادس لتنتعش في شتى المجالات، ومنها المجال الثقافي، حيث بدأت تكثر فيها دور العروض والمباني التي لها علاقة بالثقافة، من بينها الفنادق والحانات أيضا. وأشار التقرير إلى عدد من الأماكن المهمة في المدينة، منها مقهى الحافة الذي يعتر احد الاماكن المميزة في طنجة بموقعها الجذاب الذي يقع على منحدر يطل على مضيق جبل طارق، إضافة إلى دروب وازقة المدينة التي تذكر بلوحات الرسام الفرنسي دولاكروا وباكون وماتيس، وبذكريات الكتاب الامريكيين كتينسي ويليامز وجاك كرواك. وفي تصريح للصحيفة الفرنسية، قال أوليفيير كونيل الفرنسي الذي يملك دارا للعروض الفنية تسمى "لوباريزيان" بالمدينة القديمة منذ عشر سنوات، قال أن " طنجة الحقيقة ليست هي طنجة الأمس المرتبطة بجيل الكتاب الامريكيين، بل طنجة الحقيقية هي طنجة اليوم المرتبطة بشبابها الحر والمرتبط بافريقيا". وإلى جانب أوليفيير كونيل الفرنسي المقيم بطنجة، أدرجت صحيفة "ليكسبريس" في تقريرها، عدد من الاجانب الذين استقروا حاليا في طنجة يمتلكون منشآت ثقافية كدور للعروض، ومكتبات، ودور الضيافة وغيرها، الأمر الذي يشير إلى عودة طنجة إلى مجدها الثقافي الذي عرفت به في وقت مضى. وهذا وانتقل التقرير إلى ذكر المدن المجاورة لمدينة طنجة التي تدعم الجانب الثقافي لطنجة وشمال المغرب بصفة عامة، كمدينة تطوان التي تشتهر بوجود مدرسة للفنون الجميلة بها، إضافة إلى مدينة شفشاون بكل حمولاتها الثقافية المتعددة.