حققت صادرات مدينة طنجة من الصناعة التقليدية، تطورا لافتا خلال الفترة الممتدة خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2016، معززة مكانتها في هذا المجال على المستوى الوطني، إذ تموقعت في المرتبة الثانية من حيث تطور صادراتها بنسبة وصلت 95,3 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015. وحسب معطيات أرودتها وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، محور وجدة-الناظور واصل نموه القوي بتسجيله نسبة تطور بلغت 397 في المائة، فيما تموقعت طنجة في المرتبة الثانية من حيث تطور صادراتها بنسبة وصلت 95,3 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015. فيما حافظت كل من مراكشوالدارالبيضاء، حسب نفس المصدر، على مركزهما كأول قطب لتصدير منتوجات الصناعة التقليدية، وحققتا نسبة 73,4 في المائة من رقم معاملات التصدير خلال العشرة أشهر الأولى من 2016، موضحا أن الدارالبيضاء ما تزال تتموقع على رأس قائمة المدن الأكثر تصديرا قبل المدينة الحمراء. وعموما عرفت عائدات الصادرات لمعظم منتوجات الصناعة التقليدية تزايدا ملحوظا بنسب نمو متباينة، مبرزة أن الملابس التقليدية تصدرت قائمة المنتوجات الأكثر طلبا بالسوق الخارجية خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري. ويشير بلاغ الوزارة، إلى أن هذا الأداء مكن الملابس التقليدية من تحقيق أكبر نسبة تطور بلغت 120 في المائة، الشيء الذي بوأها المرتبة الثانية إلى جانب الزرابي كأكثر المنتوجات تصديرا بعد الفخار /الحجر. وأشار إلى أن هذا التطور الايجابي هم أيضا منتجات أخرى للصناعة التقليدية تمثلت في النحاسيات (66,7 في المائة) والخشب (25,4 في المائة) والحديد المطروق (13 في المائة) والصياغة/الحلي (12,4 في المائة) والأحذية (10,6 في المائة) ومنتوجات أخرى بنسب أقل كالمصنوعات الجلدية (5,8 في المائة) والزرابي (5,5 في المائة) والفخار /الحجر(3,7 في المائة). وفي ما يتعلق بحصة المنتوجات من رقم معاملات التصدير، ذكر البلاغ أن الفخار /الحجر والزرابي والملابس التقليدية حققت الجزء الأوفر من هذا الرقم بنسب بلغت على التوالي 17,3 في المائة و16,3 في المائة و16,2 في المائة. وأبرز البلاغ أن طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه منتوجات الصناعة التقليدية المغربية سجل خلال العشرة أشهر الأولى من 2016 نسبة نمو بلغت 13 في المائة، محققة وبذلك أكبر حصة من رقم معاملات التصدير (22,1 في المائة) مقارنة مع باقي الدول بقيمة تعادل حوالي 100 مليون درهم. وأضاف أن الدول الافريقية والدول العربية برزت على هذا الصعيد بشكل قوي بفضل تسجيلها لنسب تطور بلغت على التوالي 143,7 في المائة و64,3 في المائة، فيما تابع الطلب الأسترالي تطوره الايجابي بالنسبة للمستوردات من منتوجات الصناعة التقليدية المغربية (32,3 في المائة). وعلى صعيد أوروبا التي تحتفظ بمركزها كأول زبون لصادرات الصناعة التقليدية، واصلت فرنسا واسبانيا وانجلترا وتيرتها المتزايدة التي شهدتها منذ أشهر، محققة نسب نمو بلغت على التوالي 16,8 في المائة و 14,8 في المائة و 3,4 في المائة.