في الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد قضية بائع السمك في الحسيمة، بعد سحقه داخل شاحنة لنقل النفايات قبل نحو ثلاثة أسابيع، تعرض بائع سمك آخر في مدينة طنجة، إلى اعتداء من طرف عون سلطة على إثر مشاداة كلامية بين الطرفين. وتشير المعطيات المتوفرة حول هذه الحادثة التي نقلها شهود عيان من سوق "الرمل" (البلاصا الجديدة)، عون السلطة برتبة "مقدم" وجه ضربة إلى بائع السمك على مستوى الرأس باستعمال كتلة حديدية تستعمل في الميزان، الأمر الذي أدى إلى سقوط بائع السمك أرضا مغمى عليه مصابا بجرح عميق في الرأس. وأضافت ذات المصادر، أن سبب الاعتداء يرجع إلى محاولة عون السلطة منع بائع السمك إلى افتراش الرصيف قرب بعض المحلات لبيع السمك، إلا أن محاولته قوبلت بالرفض ليشب خلاف بين البائع و"المقدم"، فانتهى الامر باعتداء الاخير.
وفور وقوع الحادث، تم نقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم فتح تحقيق من طرف السلطات الامنية مع عون السلطة لمعرفة ملابسات الحادث والاسباب التي أدت إلى هذا الاعتداء. وقد خلف الحادث غضبا عارما في صفوف باقي الباعة الذين حاصروا "المقدم" في عين المكان، ورفعوا شعارات تندد بتصرف عون السلطة. ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من احتجاجات عارمة شهدها المغرب، بعد مقتل محسن فكري سماك الحسيمة في شاحنة لنقل النفايات، بعد قيام السلطات بالحسيمة بمصادرة شحنة من أسماكه ورميها في الشاحنة.