كشف التشريح الطبي، لجثة بائع السمك محسن فكري، بائع السمك الذي هلك "مطحونا" ليلة الجمعة الماضية، داخل شاحنة الأزبال بمدينة الحسيمة، أن نزيفا داخليا حادا وخمسة كسور على مستوى الأضلاع العليا من قفصه الصدر تسببت في وفاته. وأضاف تقرير التشريح، الذي أجري بالمستشفى الإقليمي بمدينة الحسيمة أن فكري يبلغ من العمر 31 سنة، وتعرض لخمسة كسور على مستوى الأضلاع العليا من قفصه الصدري، إضافة إلى جرح قرب الإبط الأيسر بعرض سنتمترين وعمق 5 سنتمترات، كما أن الرئتين تجمع الدم بداخلهما مما أدى إلى تقلصهما. ولقى بائع الأسماك محسن فكري، حتفه داخل شاحنة لنقل النفايات بالحسيمة، مساء أول أمس الجمعة، بعد أن قفز داخل المكان المخصص لوضع النفايات بالشاحنة، إثر حجز السلطات المحلية لكمية من أسماكه وإلقائها داخل الشاحنة قصد إتلافها. وأمر وزير الداخلية بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة بائع أسماك، فيما قالت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، إن الشاحنة المذكورة كانت بصدد إتلاف كمية من الأسماك الممنوعة الصيد تم حجزها من طرف المصالح الأمنية بأمر من النيابة العامة المختصة. واحتج المئات في أزيد من 22 مدينة مغربية تنديدا بطريقة وفاة بائع السمك محسن فكري، داخل شاحنة للنفايات بالحسيمة، الجمعة الماضي.