وصل صباح اليوم الجمعة إلى مطار أكادير المسيرة جثمانا السائقين المغربيين الذين قتلا السبت الماضي في هجوم شنه مسلحون مجهولون على قافلة تجارية مغربية بجماعة ديديني المالية. وقد تم ترحيل جثماني الضحيتين، اللذين سيوارى عليهما الثرى بعد صلاة الظهر، إلى المغرب على متن رحلة قادمة من بماكو عبر الدارالبيضاء. وقد جرت أمس الخميس بالعاصمة المالية مراسم إغلاق تابوتي جثماني السائقين بحضور سفير المغرب بمالي السيد حسن الناصري وأعضاء السفارة والسيد موسى ديارا رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية، والإمام ثيريو هادي ثيام رئيس المجلس الفيدرالي لأتباع الطريقة التيجانية بمالي. وعلى إثر الهجوم الذي استهدف قافلة تجارية مغربية، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، السيد عبدلاي ديوب، قد استقبل سفير المغرب في مالي حيث عبر له عن "إدانته الشديدة نيابة عن الرئيس الانتقالي، رئيس الدولة العقيد عاصمي غويتا والحكومة، لهذا الهجوم الجبان والهمجي". وأبلغ الوزير المالي السفير المغربي أنه منذ وقوع الهجوم، اتخذت الوزارات المكلفة بالأمن والدفاع والصحة جميع الإجراءات المناسبة، كل في مجالها، معربا عن "التزام السلطات المالية بالعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة". وما يزال السائق الذي أصيب بجروح في هذا الحادث يخضع للعلاج بإحدى المصحات ببماكو ووضعه الصحي في تحسن مستمر.