نظمت هيئات المجتمع المدني، بأكادير، وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته سائقيت مغربين بمالي. وكشف محمد سومان، فاعل جمعوي بالمنطقة، أن هذه المبادرة تأتي في سياق التضامن مع ضحايا هذا الحادث الجبان وأكد المتضامنون وقوفهم وراء الملك محمد السادس من أجل والاصطفاف ضمن مصاف الدول العظمى، رفضا لأي مساس بالمغرب وبمواطنينه. وأضاف أن هذه المبادرة إنسانية من أجل جمع تبرعات رمزية لفائدة اسر الضحايا. جرت اليوم الخميس ببماكو مراسم إغلاق ثوابيت جثماني السائقين المغربيين الذين قتلا يوم السبت في هجوم جبان وهمجي، شنه مسلحون مجهولون على قافلة تجارية مغربية بينما كانت تعبر على مقربة من جماعة ديديني المالية في اتجاه العاصمة بماكو. وبالنظر للظروف الاستثنائية لوباء كورونا فقد نظمت هذه المراسم بشكل محدود وفي أجواء من الحزن، بحضور سفير المغرب بمالي السيد حسن الناصري وأعضاء السفارة والسيد موسى ديارا رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية والإمام ثيريو هادي ثيام رئيس المجلس الفيدرالي لأتباع الطريقة التيجانية بمالي. وقد رفعت أكف الضراعة الى العلي القدير بأن يتقبل الفقيدين الى جواره ويحسن مثواهما. وسيتم نقل الجثمانين مساء اليوم الخميس الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ثم الى مدينة أكادير. وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي عبداللاي ديوب قد "أدان بشدة نيابة عن الرئيس الانتقالي ، رئيس الدولة العقيد عاصمي غويتا والحكومة، هذا الهجوم الجبان والهمجي" الذي ارتكبه مسلحون مجهولون يوم السبت ضد قافلة تجارية مغربية بجماعة ديديني بمنطقة كايس وتسبب في مقتل السائقين المغربيين وجرح آخر. وأكد خلال استقباله يوم الإثنين لسفير المغرب ببماكو السيد حسن الناصري أنه منذ وقوع الهجوم، اتخذت الوزارات المكلفة بالأمن والدفاع والصحة جميع الإجراءات المناسبة، كل في مجالها، معربا عن التزام السلطات المالية بالعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة. ومايزال السائق الذي أصيب بجروح في هذا الحادث يخضع للعلاج بإحدى المصحات ببماكو ووضعه الصحي في تحسن مستمر.