دعت غرفة الصيد البحري المتوسطية، الجهات المسؤولة إلى الإسراع في إخراج نتائج التحقيق الخاصة بمقتل الشاب محسن فكري، وإخراجها للعموم، وذلك قصد ترتيب المسؤوليات وتحديد العقوبات الضرورية في حق اللذين تسببوا في هذا الحادث المأساوي. وعبرت الغرفة المتوسطية، التي يترأسها يوسف بنجلون في بلاغ رسمي لها، عن أسفها البالغ لمقتل محسن فكري أحد مهنيي قطاع الصيد البحري بالحسيمة، مؤكدة أنه جاء نتيجة لإختلالات في التعاطي مع قضايا الصيد البحري، وسوء تنزيل المساطر القانونية، وعدم قراءاة المألات والعواقب، وكذا الإستهانة بالتراتبية الموجودة داخل المسطرة القانونية، بالإضافة إلى عدم الوعي بحدود العلاقة بين ما هو قانوني وإجتماعي. وأضافت الهيئة، في البلاغ الذي توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، أن تدعوا الجهات الوصية إلى أخذ العبرة من هذه الأحداث، وعدم التسرع في الحسم في بعض الإشكالات إلا بعد إستيفاء الشروط المتضمنة في المساطر القانونية، وذلك حتى يتم تجنيب البلاد مثل هذه الحوادث المميتة التي تكلف الأسر أبناءها وتسيء إلى سمعة الدولة وصورتها. ونوهت الغرفة بهذا الخصوص، بقرار وزير الصيد البحري عزيز أخنوش، القاضي بالتوقيف الإستباقي لكل من مندوب الصيد البحري ونائبه في المدينة، وذلك لتورطهم في ملف بيع أسماك ممنوعة للراحل، وهو ما إعتبرته هذه الهيئة قرارا في محله وسيساهم في خدمة القطاع. وقتل محسن فكري بائع السمك البالغ حوالى 30 عاما مساء الجمعة في الحسيمة عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة سعوا الى مصادرة واتلاف بضاعته. واثارت الظروف الفظيعة لمقتله الذي صور بهاتف محمول ونشر على الانترنت صدمة بين السكان. وتناقلت شبكات التواصل صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، ووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مختلف انحاء البلاد، لا سيما في العاصمة الرباط.