شرع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، صباح اليوم الإثنين بالرباط، في مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة الجديدة بلقاء جمعه بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وقال وهبي، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إنه تم بهذه المناسبة تبادل مجموعة من الأفكار حول إمكانية تشكيل التحالف الحكومي، مشيرا إلى أنه تلقى من رئيس التجمع الوطني للأحرار "إشارات جد إيجابية وسنعمل على استمرار هذا الحوار". وأضاف قائلا "سنحاول بناء تصور مشترك للمستقبل"، معربا عن شعوره بأن "الأمور ستسير بشكل أفضل". وهنأ وهبي رئيس التجمع الوطني للأحرار على الثقة المولوية التي حظي بها، وشكره على "إشاراته الإيجابية ومشاعره"، متمنيا له التوفيق. يشار إلى أن حزب الاصالة والمعاصرة الذي كان في المعارضة خلال الولاية التشريعية المنتهية، قد حل في المرتبة الثانية في انتخابات الثامن من شتنبر بعد التجمع الوطني للأحرار، إثر حصوله على 86 مقعدا. وكان المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة قد أكد في بلاغ له الجمعة الماضية أنه مستعد لخدمة الصالح العام من جميع المواقع وليست لديه خطوط حمراء. واستقبل الملك محمد السادس الجمعة الماضية، بالقصر الملكي بفاس، السيد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعينه جلالته رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال أخنوش عقب هذا الاستقبال "سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة". وكان عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، قد أعلن أول أمس السبت، أن هذه المشاورات ستضم مختلف الأحزاب التي حصلت على مقاعد في البرلمان قصد تكوين تحالف حزبي يشكل الحكومة المقبلة.