لم يكون يتخيل كل من يونس الشرقاوي العضو البارز بأحرار طنجة و كدا عبد العزيز بنعزوز عضو المجلس الوطني لنفس الحزب ان نتائج انتخابات السابع من اكتوبر ستكون مخيبة لأمالهما السياسية بعدما أدارا بظهرهما لحزب التجمع الوطني للأحرار و اختاروا مساندة حزب الأصالة و المعاصرة. فيونس الشرقاوي الذي ترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار في الإنتخابات الجماعية الأخيرة و حصد عشرة مقاعد جماعية بمقاطعة طنجةالمدينة اختار الإصطفاف إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، بعدما رفض حزب الحمامة منحه تزكية التباري بإسمه لنيل مقعد بالقبة التشريعية،هذا الإختيار لا شك وأنه سيؤثر على مساره السياسي بعدما علمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية من قيادي بارز في الحزب أن القيادة الجديدة لحزب الأحرار تتجه إلى معاقبة كل الأعضاء الذين لم ينضبطوا ويلتزموا بقرارات الحزب خلال الإستحقاقات التشريعية الأخيرة بالطرد. يونس الشرقاوي الذي كان يمني النفس بتصدر البام لنتائج الانتخابات أصبح اليوم في موضع محرج سياسيا خاصة و أنه خسر مكانته بالحزب و بات لزاما عليه البحث عن افاق سياسية جديدة له خاصة كذلك و أن النتائج التي حققها بمقاطعة طنجةالمدينة لم ترقى إلى رضا قيادة البام التي صرح احد مسؤولها بأن النتائج المحصل عليها على مستوى مدينة طنجة كانت مخيبة للأمال و بالتحديد في مقاطعتي طنجةالمدينة ( 2969 صوت في الإنتخابات الجماعية 2015 – 3621 صوت خلال هذه الإستحقاقات ) و هذا ما يعني أن يونس الشرقاوي لم يقدم الإضافة التي كان ينتظرها البام لأن الفرق بين النتيجتين يعد ضئيل جدا لا يتعدى 652 صوت،بينما في مقاطعة امغوغة على العكس تماما فلا بنعزوز و لا عبد النبي مورو استطعوا تحسين نتائج البام بالمقاطعة حيث حصل الحزب في الإستحقاقات الجماعية على 4016 صوت بينما لم يحصل في هذه التشريعيات سوى على 3970 أي هناك تراج ب 46 صوت. عبد العزيز بنعزوز الرئيس السابق لمقاطعة امغوغة اختار الردة للمرة الثانية على حزب التجمع الوطني للأحرار و في وقت انتخابي دقيق جدا،امتعضت معه قيادة الحزب لسلوك هذا الأخير متهمة إياه بالخيانة و الغدر. بنعزوز الذي خاض سباق الإنتخابات الجماعية الأخيرة بلائحة مستقلة بعدما رفض الترشح باسم التجمع الوطني للأحرار لأسباب لا تزال مجهولة لحد الساعة،اختار بدوره مساندة لائحة البام ضاربا بعرض الحائط المصالحة التي تمت بينه و بين المنسق الجهوي للحزب و التي بوأته كرسيا بإحدى دواوين الوزارات التي كان يشرف عليه الأحرار و ذلك بعد خروجه خالي الوفاض من الإنتخابات الجماعية الأخيرة رغم حصول لائحته على 10 مقاعد بمقاطعة امغوغة.هذا السلوك اللامسؤول كما جاء على لسان احد قادة الحزب بطنجة جعل القيادة تتجه نحو اتخاذ قرار الطرد في حقه وفقا لمصادر عليمة مقربة من دائرة القرار بالحزب. هذه الخطوة التي أقدم عليها بنعزوز و التي يراها البعض بالغير مفهومة و المتسرعة لا شك ستكون لها تبعات سلبية على مستقبله السياسي في ظل النتائج الضعيفة التي حققها البام بمقاطعة امغوغة،الذي كان يمني النفس بحصد ازيد من 9000 صوت على مستوى المقاطعة لم يتحقق منها سوى 3970 صوت. ففظل عدم رضا حزب الأصالة و المعاصرة على ما قدمه العضوين من إضافة خلال الإستحقاقات التشريعية الأخيرة و احتمالية تعرضهم للطرد من حزب الحمامة كيف يخطط كل من يونس الشرقاوي و عبدالعزيز بنعزوز للنجاة بمستقبلهم السياسي ؟ سؤال سنتعرف على اجابته خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعدما تتوضح رؤية المشهد السياسي المغربي و تشكل الحكومة الجديدة التي سيقودها حزب العدالة و التنمية.