يجمل بالمرء أن يتمنى الموات ضاحكاً... لكن الموت من كثر الضحك لا يريده الواحد منا لنفسه ولا لغيره. أجاركم الله من "هضاضاي ضاي" .. اسمعوا وعوا من فضلكم. من الضحك ما يقتل. ولأن زمننا منذور للضحك، المطلوب الحيطة والحذر واليقظة... والضحك بحسبان. هيا نضحك، ولكن بتفريط .. "هضاضاي ضاي".. ليس مثلهم. قال الراضي مولى الأراضي (المعاراضي) في البرلمان: أنا ماشي فحالهم. الراي ماشي فحالهم. العجينة في كرشي ماشي فحالهم... إلى آخر القصيدة (العصيدة) التحفة. ثم جاء المدعو "أمينوكس" فسطا على الملكية الفكرية لصقر الغرب، ثم حوّرها فحولها إلى (أغنية) كسرت العالم (الافتراضي) بأسره، فنال بذلك المجد والشهرة ونعمة الوسام .. "هضاضاي ضاي".. ليس مثلهم. وأراك على الغيرة وما عملت في "العديان" والأعيان و"الخوت" في الحرفة قبل ما تحفى لهم الجرية ويقلبوها مسرحية هزلية تميت من الضحك، تجرى أطوارها على الخشبة الزرقاء... ومت وانطعن يا عدو (من الضحك).. "هضاضاي ضاي".. ليس مثلهم. ومن يومها خرج "الراضي" راكباً حصانه، يمتشق (لسانه)، يتجول في الغابة، يحرض الأطيار على خوض إضراب عام عن الشدو والغناء تضامناً مع الشعراء الغنائيين وكتاب الكلمات والملحنين وهلم فناً راقيا (ماشي فحالهم).. ضاي. أنا العبد لله "موحا كهرمات" ولد بني مكادة القديمة أعلن تضامني المبدئي مع كل "راضي" غير راض عن الحيف الذي يطال الفن الحقيقي والفنانين الحقيقيين في أجمل بلد في العالم. كما أنبه إلى الخطورة التي تهدد أغنيتنا الرصينة بكلماتها المعبرة وبألحانها الجميلة وبأصواتها المتميزة... ليس مثلهم. الرداءة تهجم على الجودة. والسائل يغرق الحائل. والضحل يغطي على الفحل. هذا شيء مضحك. لكنه ضحك كالبكاء.. بكاء.. كاء.. اء. و "هضاضاي ضاي".. نلتقي !