قامت السلطات المحلية بمدينة تطوان منذ أيام قليلة بحملة واسعة لهدم المباني العشوائية التي بنيت بدون أي رخص قانونية خلال مدة الحملة الانتخابية، أي عندما استغل بعض المواطنين انشغال السلطات بالاستحقاقات الانتخابية ل 7 أكتوبر. وكان حي دار مورسيا من بين أبرز الاحياء التي شهدت تشييدا مكثفا للبنايات العشوائية خلال الحملة الانتخابية، فكان هو الحي الذي عرف أكبر عملية هدم، حيث شملت معاول السلطات أزيد من عشرة منازل تم هدمها بحضور القوات العمومية. كما تم منع ووقف عدد من البنايات العشوائية التي كانت في طور الانجاز بضواحي حي كويلما وعدد من الاحياء الاخرى داخل المدينة القديمة، حيث تم ايقاف أصحاب هذه البنايات من استكمال تشييد تلك المباني أو تعرضها للهدم بشكل كامل. وقد جرت الحملة الواسعة للسلطات المحلية على البناء العشوائي الكثير من الانتقادات من طرف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشاروا إلى أن أعوان السلطات المحلية هم من يتحملون مسؤولية البناء العشوائي بالتغاضي عليه مقابل مبالغ مالية. كما انتقد عدد من المواطنين بحي دار مورسيا عنصرية السلطات المحلية، معتبرين أن ما تعرض له حيهم لم تشهده بعض الاحياء الاخرى التي تم التغاضي عن البناء العشوائي فيها مؤخرا، كبعض الاحياء في منطقة بوعنان وكويلما. هذا وتجدر الاشارة إلى أن البناء العشوائي خلال كل حملة انتخابية يعرف انتعاشا كبيرا في الاحياء الهامشية، حيث يستغل بعض المواطنين اشتغال أعوان السلطة بالحملة الانتخابية للقيام بأعمال البناء دون أن يتعرضوا للإيقاف خلال تلك الايام.