يخيم هاجس اقتناء أضحية العيد على اهتمام الأسر في مدينة طنجة، بالرغم من أن حركة تموين السوق المحلية، ما زالت محدودة وما تزال أعداد رؤوس الماشية قليلة مقارنة مع حاجيات ساكنة المدينة. فقبل أقل من أسبوعين، يشهد سوق الأضاحي بمدينة طنجة، إقبالا كبيرا على اقتناء رؤوس المواشي، التي تعرف أثمنتها ارتفاعا مستويات قياسية، دفعت العديد من المواطنين إلى العدول عن اقتناء أضحيتهم وانتظار تقلبات السوق خلال الأيام المقبلة. فحسب ما عاينته جريدة "طنجة 24" الإلكترونية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، فإن العروض المتوفرة سواء في سوق "الحراريين" القصي عن وسط المدينة ب 5 كيلومترات غربا، تتراوح ما بين 2000 درهم و 4000 درهم، بالنسبة لرأس الماشية من الحجم المتوسط، فيما وصلت إلى بعض أنواع المواشي إلى قرابة 7000 درهم. وتثير الأثمنة المتوفرة حاليا، مخاوف العديد من المواطنين، الذين يعتقدون أنه إذا حافظت هذه الأسعار على وتيرتها الحالية، فإن ذلك يعني أنهم سيكونون أمام فترة قاسية أخرى على جيوبهم، في الوقت الذي ما زالوا فيه يحصون ما أنفقوه مؤخرا خلال شهر رمضان الماضي وعيد الفطر. وبينما يأمل أفراد شرائح واسعة من المواطنين، أن تعرف أسعار الأضاحي تراجعا يتناسب مع القدرة الشرائية السائدة، فإن الكثير من الكسابة لا يترددون في التحجج بارتفاع تكلفة العلف، لتبرير الغلاء الذي فرضوه مقابل أضحية العيد، وهي ذات الحجة التي يوظفها هؤلاء الكسابة كل سنة لتبرير أي ارتفاع خيالي في ثمن الأضاحي.