كشفت صحيفة إسبانية، أن حكومة مدريد لا تزال تمارس الضغط على البرتغال حتى لا تسمح باستخدام موانئها، في عملية العبور التي تم استثناء الموانئ الإسبانية منها، مع ما يترتب على ذلك من نتائج سلبية واستياء في صفوف الجالية المغربية في إسبانيا وخسائر اقتصادية لإسبانيا. ووفقا لصحيفة "لاراثون"، فإن الحكومة الإسبانية قد أرسلت رسالة إلى لشبونة تطالب فيه بمنع استخدام موانئها لعبور المغاربة لأنها "تؤثر على المصالح الإسباني"ة. وأكدت الصحيفة أن مدريد حذرت من أنها "لن تتردد في استعادة مرور سفنها عبر الموانئ الإسبانية". مضيفة أنها أبلغت السلطات البرتغالية المغاربة بأنهم "يتعرضون لضغوط من إسبانيا". وأضاف المصدر، أن البرتغال كانت ستطلب من المغرب مهلة يومين لحل المشكلة مع إسبانيا، إلا أن السلطات الإسبانية لجأت إلى الاتحاد الأوروبي للضغط على البرتغال وإنهاء اتفاق العبور مع المغرب في إطار عملية "مرحبا 2021". وترى مصادر أخرى أن الأسباب الحقيقية تكمن في أن خيار البرتغال لم يكن واقعيا، بل تم اتخاذ "انتقاما" من إسبانيا، لا سيما وأن ميناء بورتمايو لا يتوفر على البنية التحتية التي تسمح له بتسيير رحلات على متنها آلاف المسافرين والمركبات، كما أن نقص السفن أيضا يشكل عائقا أمام إتمام الخط البحري المذكور، فضلا عن تفشي وباء كوفيد من جديد في منطقة ألغارابي البرتغالية.