كشفت تقارير إسبانية أن مدريد قامت بالضغط على حلفائها في البرتغال من أجل عرقلة الخط البحري المزمع إقامته بين ميناء بورتيماو البرتغالي، وميناء طنجة المتوسط الذي جاء بعد استثناء المغرب للموانئ الإسبانية من عملية عبور المغاربة المقيمين بأوروبا. وحسب التقارير ذاتها فإن السلطات البرتغالية تعرضت لضغوطات قوية من السلطات الإسبانية، من أجل وقف عملية العبور أثناء المفاوضات مع المغرب، حيث اعتبرت مدريد أن تنظيم هذه العملية من البرتغال "يمس المصالح الإسبانية" وقد يدفع إسبانيا لاتخاد إجراءات ضد البواخر البرتغالية.
وساهمت هذه الضغوطات في تأخير انطلاق الرحلات البحرية من ميناء بورتيماو البرتغالي صوب المغرب، حيث لم تفعل البرتغال بعد اتفاقها مع المغرب لتأمين عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث لا يوجد الخط البحري المتفق عليه ضمن برنامج ميناء بورتيماو.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المسؤولين في ميناء بورتيماو البرتغالي لا يعلمون تاريخ انطلاق الرحلات البحرية إلى المغرب، حيث قاموا بتوجيه المغاربة الذين وصلوا للميناء نحو القنصلية المغربية التي لم ترد على تساؤلاتهم، في الوقت التي لا تزال فيه بوابة العبور في الميناء مغلقة. وكان من المرتقب أن يتم إطلاق هذا الخط نهاية شهر يونيو على أن يحدد سعر التذكرة في 4500 درهم لرحلتي الذهاب والإياب بالنسبة للأسر المكونة من أربعة أشخاص على متن سيارتهم، بينما رجحت مصادر متنوعة أن تنطلق العملية في منتصف شهر يوليوز الحالي.
وتأتي هذه الخطوة بغية تخفيف الضغط عن موانئ سيت ومارسيليا بفرنسا وجنوة بإيطاليا عقب استثناء الموانئ الإسبانية من عملية مرحبا 2021.
وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أعلنت في وقت سابق أنّ مصالح مديرية الملاحة التجارية التابعة لها، أجرت مباحثات مع السلطات البرتغالية بهدف جعل ميناء بورتيماو في البرتغال ميناء للعبور، من خلال فتح خطوط ملاحية جديدة من هذا الميناء باتجاه ميناء طنجة المتوسط.