أوقفت عناصر الدرك الملكي بإقليمتطوان، اليوم الخميس، عون سلطة متهم باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 11 سنة، بعدما ظل هاربا من العدالة لأزيد من سنة ونصف، بحسب ما أفادت مصادر حقوقية. وكان عون السلطة المذكور، موضوع مذكرة بحث أصدرها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان، بناء على شكاية وجهتها أسرة الضحية، تتهمه من خلالها بافتضاض بكارتها داخل منزل بمدينة المضيق الساحلية، فضلا عن تهديد الضحية بنشر فيديوهات، زعم أنه صورها بشكل خفي ووثقت للعملية الجنسية بشكل كامل. وتعود حيثيات القضية، إلى سنة 2018، عندما أفصحت الضحية المنحدرة من قرية "أزلا"، التي كانت تبلغ من العمر 13 سنة، عن تعرضها لاستغلال جنسي مستمر من طرف عون سلطة برتبة "شيخ" ينتمي إلى عمالة إقليمتطوان. وأعرب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، عن ارتياحه الكبير، مثمنا المجهودات التي بذلتها السلطات الامنية لايقاف المتهم، وطالب القضاء بتشديد العقوبات الخاصة بقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال. وذكر مصدر مطلع أن عون السلطة المذكور له العديد من العلاقات الخفية مع بعض السياسيين ويدعي النفوذ، حيث أرسل وفودا إلى بيت عائلة القاصر الضحية، من أجل الحصول على التنازل وبحث سبل إبرام عقد زواج، من أجل التخفيف من العقوبات السجنية، لكن باءت كل المحاولات بالفشل بعد إصرار ولي أمر الفتاة القاصر على المتابعة القضائية.