فتحت مكاتب التصويت بمدينة طنجة، تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة، أبوابها لإستقبال الناخبين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، والبالغ عددهم نحو 300 ألف و102 ناخب وناخبة على مستوى عمالة طنجةأصيلة. ويبلغ عدد المكاتب التي وفرتها السلطات المحلية، لاستقبال أصوات الناخبين بمختلف الدوائر الانتخابية المتواجدة داخل تراب عمالة طنجةأصيلة، ما مجموعه 656 مكتب، حيث من المنتظر أن تغلق هذه الأخيرة أبوابها عند الساعة السابعة من مساء نفس اليوم، وهو نفس الموعد المحدد لبدء ظهور النتائج الأولية لهذه الاستحقاقات الإنتخابية. ودخلت ستة عشر لائحة حزبية غمار التنافس للظفر بأحد المقاعد الخمسة على مستوى الدائرة الانتخابية لعمالة طنجةأصيلة، من خلال الحصول على أغلبية أصوات الخاصة بالكتلة الناخبة. وتمثل هذه اللوائح التي أعلنت عنها سلطات عمالة طنجةأصيلة، كل من حزب العدالة والتنمية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاتحاد الدستوري، حزب الاستقلال، النهضة والفضيلة، فيدرالية اليسار الديمقراطية، حزب الوسط الاجتماعي، حزب التقدم والاشتراكية، تحالف العهد والتجديد، الشورى والاستقلال، الديمقراطيين الجدد، اليسار الأخضر المغربي، حزب النهضة، التجمع الوطني للأحرار، المجتمع الديمقراطي، الأصالة والمعاصرة. وتعتبر التمثيلية النسائية أهم مفاجئات هذه الإنتخابات على مستوى عمالة طنجةأصيلة بصفة خاصة وجهة طنجةتطوانالحسيمة على وجه العموم، حيث يرى المتتبعون أن حظوظ المرأة للفوز بعدد من مقاعد تبقى وافرة، وذلك بالنظر إلى اختيار ست نساء كوكيلات لوائح حزبية. فقد تمكنت ست نساء من إقناع قواعد وقيادات عدد من الاحزاب لقيادة لوائح انتخابية على مستوى دوائر تطوانوطنجةاصيلة والفحص أنجرة والمضيق الفنديق والعرائش ووزان، مما يعزز حظوظهن للفوز بعدد من المقاعد المخصصة للجهة والبالغ عددها إجمالا 29 مقعدا. وتنافس مرشحو الاحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات في تقديم برامجهم الانتخابية التي شكلت قطاعات التعليم وتوفير فرص العمل و العمل الاجتماعي وتعزيز البنيات التحتية اهم محاورها أملا في استقطاب أصوات الناخبين و تحفيزهم على المشاركة في العملية الانتخابية، كما ركزت البرامج على الرفع من تنافسية القطاع الاقتصادي اعتبارا لدوره الكبير في تدعيم التنمية البشرية وتعزيز نمو الاقتصاد الوطني، وتتطلع الهيئات السياسية الى إنخراط واسع لفئة الشباب في عملية التصويت وتعزيز الثقة لديهم في المشاركة في العملية السياسية، وذلك من خلال توظيف أدوات اتصال حديثة في حملاتها الانتخابية من قبيل الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي وخدمة الرسائل القصيرة عبر الهواتف المحمولة بالإضافة الى الوسائل التقليدية المتمثلة في توزيع المنشورات والملصقات والتجمعات الخطابية. وكانت اللجنة الحكومية لتتبع العملية الانتخابية قد سجلت بارتياح مرور الاستعدادات الخاصة بمختلف المراحل التمهيدية للاستحقاق المذكور في أجواء جيدة بما يضمن السير السليم للعملية الانتخابية . وكانت الحملة الانتخابية برسم هذه الاستحقاقات، قد انتهت عند حلول الساعة الثانية عشر ليلا من يوم أمس الخميس، بعدما استمرت منذ يوم السبت 24 شتنبر الماضي.