تحتضن مدينة طنجة، من سابع إلى عاشر دجنبر المقبل، الدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي، وذلك بصفة استثنائية بالنظر إلى تنظيم مؤتمر (كوب 22 ) بمدينة مراكش في شهر نونبر المقبل. وذكر بلاغ لمعهد أماديوس أن هذه الدورة، والتي تمثل الحدث الأبرز بعد مؤتمر (كوب 22) بمراكش، ستشكل مناسبة لمناقشة الدورس الأولى المستفادة من أشغال مؤتمر (كوب 22) والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين اتباعها في مستهل الرئاسة المغربية من أجل تعزيز ما سيتمخض عنه مؤتمر مراكش وآفاق تنمية افريقيا وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي والحضور شبه الدائم للتهديد الإرهابي وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي. وأشار المصدر ذاته إلى أن معهد أماديوس سيعطي الكلمة، خلال هذه الدورة، للقطاع الخاص، وسيوفر أرضية للمفاوضات بين القطاعين العام والخاص عبر إطلاق قمته الأولى للأعمال، التي تطمح إلى أن تجمع في طنجة عددا كبيرا من رؤساء مقاولات المجموعات الكبرى المنحدرين من البلدان الصاعدة وكبار الفاعلين في القطاع المالي إلى جانب مسؤولين سامين من القطاع العام حول العديد من المواضيع، من قبيل الانتعاشة الهائلة لمقاولات بلدان الجنوب والابتكار في خدمة النمو الاقتصادي وفرص الأعمال في بلدان الجنوب وكذا التقاسم الجديد للأدوار بين القطاعين العام والخاص. ويتمثل الهدف من دورة 2016 لمنتدى ميدايز، التي ستعرف مشاركة أزيد من ثلاثة آلاف مشارك و120 متدخلا من مستوى عال ، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وأصحاب القرار السياسي وأرباب كبريات المقاولات وخبراء وممثلو المجتمع المدني، في وضع مفهوم التنمية المشتركة المسؤولة في صلب الرهانات الافريقية وستمكن من معالجة الصيغ الملموسة لإعادة تعريف العلاقات جنوب-شمال وتعزيز العلاقات جنوب-جنوب. يذكر أن منتدى ميدايز فرض نفسه، منذ إحداثه سنة 2008، كواحد من أكبر المواعيد الاقتصادية والجيوستراتيجية والسياسية الدولية بإفريقيا والعالم العربي.