تمكنت السلطات الإسبانية، مؤخرا، من تفكيك شبكة إجرامية تتكون من عناصر من الحرس المدني الإسباني وعدد من حراس أمن، وذلك لإستغلالهم لبعض المعلومات الحساسة التي يمتلكونها عن بعض مهربي المخدرات المغاربة من أجل الإعتداء عليهم وسلبهم جميع الممنوعات التي بحوزتهم. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن هذه الشبكة متهمة بتورطها في العمل لحساب شبكات إجرامية متخصصة في تهريب، وترويج المخدرات، وسرقتها من مهربين مغاربة، مقابل مبلغ مالي يقدر ب120000 ألف درهم لكل أمني. وأضافت صحيفة "كوفيدينسيال"، التي أوردت الخبر، أن أمنيين إسبان يقومون خارج أوقات عملهم بعمليات أمنية مشبوهة خارج القانون، حيث يوهمون المهربين المغاربة بأنهم في عملية أمنية رسمية، مستغلين اللباس والأسلحة الوظيفية. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الشبكة ومباشرة بعد استسلامها للضحايا، يقومون بتقييدهم والإعتداء عليهم بالضرب، قبل سرقة المخدرات منهم بتنسيق مع بارونات المخدرات الإسبان، الذين يستدرجون نظراءهم المغاربة. وتعود تفاصيل إكتشاف هذه الشبكة، حسب ذات المصدر، إلى يوم 11 شتنبر الجاري، حيث تم إعتقال أربعة عناصر من الحرس المدني الإسباني، وحارس أمن، وأفراد آخرين، في فندق بمدينة مالقة، ينتمون إلى منظمة إجرامية متخصصة في سرقة كميات كبيرة من المخدرات من المهربين المغاربة، والاعتداء والتنكيل بهم، بالتنسيق مع مهربين إسبان.