أقدمت مصالح الشرطة البلجيكية، صباح اليوم الاثنين، على إجلاء مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، كانوا يحتلون بناية تابعة لإحدى المؤسسات الخيرية، ببلدة مولمبيك بضواحي العاصمة بروكسيل. وأوضحت عمدة مولمبيك فرانسواز سكيبمونس، حسب ما نقلته مصادر إعلامية بلجيكية، أن التدخل الأمني، قد أفضى لاعتقال 13 شخصا كانوا يقطنون دار الرعاية القديمة، بصورة غير شرعية، بسبب خطورة وجودهم فيها على حياتهم. ولم تقدم عمدة مولمبيك، أي معلومات عن جنسيات وهويات الموقوفين. وكان المهاجرون غير الشرعيين يقطنون بدار الرعاية القديمة الواقعة بشارع ليوبولد الثاني بمولنبيك، منذ 2014. وقد حصلوا على دعم العديد من الجمعيات مثل حركة مكافحة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب (MRAX) وجمعية صوت المهاجرين غير الشرعيين. وبحسب عمدة مولمبيك فإن وجود عدد قليل من المهاجرين بدار الرعاية القديمة، لم يكن يثير أي مشاكل، ولكن المجموعة نمت فأصبحت تضم ما بين 150 و 200 شخص، في حين أن المبنى لا يتوفر الا على 45 غرفة. وأضافت المسؤولة المدنية البلجيكية " وبعد الأمطار الغزيرة، لاحظ أحد المهندسين أن المكان لم يعد آمنا طلبنا من المقيمين بالمبنى الرحيل في الأول من شتنبر". وأشارت عمدة مولمبيك، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، حاولت الخدمات الاجتماعية التابعة للبلدية التي تترأسها، إقناع المهاجرين غير الشرعيين بمغادرة المبنى من تلقاء أنفسهم. كما لفتت العمدة إلى أن محاولات الإقناع دفعت أعدادا كبيرة من المهاجرين إلى المغادرة، في حين أصر 13 آخرون على البقاء، ما اضطر الشرطة لاعتقالهم. وتعتبر بلدة "مولمبيك"، التي ظلت متهمة بأنها حاضنة للتطرف والتخطيط والانطلاق لتنفيذ أعمال إرهابية استهدفت عددا من المدن الأوروبية، منطقة حضرية تشكل إحدى البلديات التسعة عشر التابعة لإقليم بروكسل العاصمة في بلجيكا. وتضم مولمبيك مجتمعا خليطا من بين الناطقين باللغات الفرنسية و الهولندية والعربية ويغلب على تكوينها السكاني البلجيك من ذوي الأصول المهاجرة والمهاجرين خاصة من المغرب و تركيا.