لجأت شرطة الحدود الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إلى استعمال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، من أجل وقف موجة النزوح الجماعي لمئات الشباب المغاربة إلى مدينة سبتةالمحتلة، الذي استمر لليوم الثاني. وعاش محيط معبر باب سبتة، طوال الليلة الماضية وساعات الصباح الأولى، حالة استنفار أمني من كلا الجانبين، جراء موجة الهجرة الجماعية التي قادت أزيد من 6 ألف شخص للوصول إلى الجيب المحتل، سواء سباحة أو سيرا على الأقدام. وقالت آمال (18 عاما) التي كانت بصحبة شقيقها وصديقين، "كثيرون من اصدقائنا نجحوا في العبور. وصلنا متأخرين". وقال سليمان (21 عاما) "لا مستقبل لي هنا. هدفي هو الوصول الى أوروبا". وقالت وردة (26 عاما) القادمة من مدينة تطوان المجاورة "علمت من فيسبوك أنه من الممكن العبور. استقللت سيارة تاكسي مع صديقة، لأنني لم أعد قادرة على تأمين الطعام لعائلتي". وأظهرت مشاهد مصورة، لقطات لرجال ونساء من كل الأعمار بمدينة الفنيدق، ينزلون بالعشرات نحو الشاطئ عبر طريق صغير، قبل أن يركضوا في اتجاه مدينة سبتة إلى جانب البحر. وطيلة الليل، وصل شباب وأطفال ونساء الى الفنيدق، وتوجهوا الى سبتة عن طريق البحر باستخدام عوامات أو قوارب مطاطية في بعض الأحيان. بينما وصل آخرون مشيا على الأقدام بعد أن اجتازوا المعبر الحدودي للمدينة المحتلة.