أكدت دراسة علمية نشرت نتائجها الأسبوع الماضي، أن وضع العالم على الطريق الصحيح لتحقيق أكثر الأهداف صرامة من بين تلك التي وضعها قادة العالم العام الماضي للحد من الاحتباس الحراري يتطلب بيع آخر سيارة تعمل بالبنزين بحلول عام 2035. وذكرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة (كلايميت أكشن تراكر) بدعم من ثلاث جماعات بحثية أوروبية أن هناك حاجة للتحول جذريا نحو استخدام السيارات الكهربائية النظيفة بيئيا وكفاءة الوقود بما أن وسائل المواصلات مسؤولة عن انبعاث نحو 14 بالمئة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفي دجنبر الفارط حدد قادة العالم خلال قمة في باريس هدفا وهو وضع حد لارتفاع درجات الحرارة بما لا يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية فيما "تتواصل الجهود" لدفعها لأقل من 1.5 درجة مئوية وهو هدف تحقيقه أصعب بكثير. وجاء في الدراسة أن "ما تم احتسابه يوضح أن آخر سيارة تعمل بالبنزين أو الديزل يجب أن تباع بحلول 2035 تقريبا" لجعل أسطول السيارات متوافقا مع هدف بقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية. وتفترض الدراسة أن آخر مركبة تعمل بالوقود الأحفوري ستبقى على الطرقات حتى عام 2050. ومؤسسة (كلايمت أكشن تراكر) تعد إحدى الجهات الرئيسية التي تراقب الإجراءات التي تتخذها الحكومات للحد من الاحتباس الحراري وتضم باحثين يشاركون في كتابة تقارير المناخ الصادرة عن الأممالمتحدة. وقال، نيكلاس هون، من مؤسسة (نيو كلايميت) للصحافة "من الصادم أن الفترة المتاحة قليلة جدا بما يعني أن تغيرا ضخما في صناعة السيارات بأسرها يجب أن يحدث." والمؤسستان البحثيتان الباقيتان المشاركتان في الدراسة هما (إيكوفيس) و(كلايميت أناليتيكس). وقالت الدراسة إن قطاع نقل أكثر صداقة للبيئة سيتطلب تحولا موازيا من المصنعين نحو توليد طاقة كهربائية نظيفة لتجنب شحن السيارات الكهربائية بطاقة تولدت عن حرق وقود أحفوري.