أحدثت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتطوان التخصص الجديد "دراسة وموسيقى" على مستوى مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد بمدرسة "الفضيلة" بمدينة تطوان. وتروم المديرية الإقليمية للتربية الوطنية من هذه المبادرة، التي تتماشى والنفس الجديد للإصلاح الذي حمله القانون الإطار للتربية والتكوين 51.17، تعزيز العرض التربوي والمساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي الأندلسي لمدينة تطوان. ويعتبر هذا التخصص الجديد، الذي يندرج في سياق أجرأة مشاريع تنزيل أحكام القانون الإطار لمنظومة التربية التكوين 51.17، ثمرة اتفاقية شراكة ثلاثية بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والمعهد الجهوي للموسيقى والسينوغرافيا وجمعية عبد الصادق شقارة للموسيقى الأندلسية، بدعم من منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف). وسيمكن هذا التخصص الجديد اليافعات واليافعين على مستوى مدرسة الفرصة الثانية "الفضيلة" من استدراك التعلمات الأساسية، وكذا الاستفادة من تكوين موسيقي أكاديمي في مجال الموسيقى الأندلسية. وأكد المدير الإقليمي، فؤاد الرواضي، أن إحداث هذا المسار يأتي في سياق تنزيل أحكام القانون الإطار، خاصة تلك المتعلقة بالتمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، وتوسيع العرض التربوي والتكويني لمؤسسات التربية والتكوين، خاصة مدارس الفرصة الثانية. وسيتابع المستفيدون من هذا التخصص الجديد حصصا للتأهيل التربوي وحصصا للتكوين المهني في مجال الموسيقى، خاصة الموسيقى التراثية والأندلسية، كما سيحصلون في نهاية الدراسة على شواهد مصادق عليها، تؤهلهم للإدماج في سوق الشغل أو استكمال الدراسة. وقد ساهمت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) في إحداث هذا المسار الدراسي الجديد عبر توفير الدعم اللوجستيكي ومنح هبة مكونة من مجموعة من المعدات والآلات الموسيقية للمركز.