على بعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الكروي الجديد، صعَد نشطاء الفصيل التشجيعي لفريق اتحاد طنجة "إلترا هيركوليس"، من وتيرة رفضهم لقرار وزارة الداخلية القاضي بحل نشاطات جميع الإلترات المغربية، التي أعلنت تكاثفها جميعا لمواجهة هذا القرار. وتعيش العديد من أحياء مدينة طنجة، على وقع نشاطات محسوبين على مجموعة "هيركوليس" التشجيعية، تخلف أشكالا تعبيرية عن الرفض القاطع لقرار وزارة الداخلية، وذلك من خلال بث كتابات جدارية من قبيل "الألتراس لن تحل"، وهي نفس العبارة المتداولة بشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي. ويسجل العديد من سكان الأحياء في طنجة، خلال فترات المساء، تحركات بعض الأشخاص، وهم يخطون على الجدران، هذه العبارة، التي انتشرت بشكل واسع في مختلف الشوارع والأزقة، في محاولة على ما يبدو إيصال صوت رفض قرار وزارة الداخلية على أوسع نطاق. وسبق لمجموعة "ألترا هيركوليس"، أن وقعت على بيان أصدرته بشكل مشترك مختلف فصائل الألتراس في المغرب، تعرب عن تشبثها باستمرار أنشطتها التشجيعية في مختلف الملاعب المغربية، مطالبة وزارة الداخلية "بمراجعة قرارها حول نبذ ومحاربة الألتراس ونزع القيود عنها وفتح باب الحوار والنقاش الهادف والبناء والموضوعي لضمان عودة الجماهير وعدم الحط من كرامتها". واعتبر بيان الفصائل التشجيعية، أن القوانين الزجرية التي أقرتها ووزارة الداخلية "تضع من يشجع فريقه ومن يقتل النفوس في كفة واحدة"، مؤكدة على العمل على إيجاد حلول بديلة للقمع والتعسف. وقد شكل هذا البيان الصادر عن مختلف الفصائل التشجيعية للأندية المغربية، التفافا هو الأول من نوعه بين هذه "الإلتراس"، التي ظلت العلاقة بين أنصارها دوما مشحونة بالتوترات، مما نتج عنه مناوشات وأعمال شغب، على غرار ما وقع خلال مباراة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، في الموسم الماضي، التي وراءها قتيلين و 49 جريحا. ويرى نشطاء الفصائل التشجيعية، أن مسؤولية تلك الأحداث، تقع على فصيلي "الغرين" و "الإيغلز" المعنيين بالشغب، وأن العقوبة يجب أن تشملهما الاثنين معا، وأن لا تتجاوز ذلك إلى باقي الفصائل.