نجح الشاب منير العمري، أن يتوج شهورا طويلة من التخطيط، في إخراج مشروع أول "مقهى متنقل" في طنجة إلى حيز الوجود، في تجربة فريدة أضفت خدمة لقيت استحسانا كبيرا لدى رواد أشهر الفضاءات الترفيهية بالمدينة. في موقف السيارات بطريق "مرقالة"، يركن العمري، عربته التي قام بتهيئتها بما يستجيب لمتطلبات تقديم خدمات المقاهي لفائدة رواد هذا الفضاء الذين أصبح بإمكانهم احتساء مشروباتهم وتناول وجباتهم المفضلة. ويحرص منير العمري من خلال مشروعه الذي أطلق عليه اسم "مقهى twenty-two"، على تقديم وجبات الإفطار وكذا مختلف أنواع المشروبات لرواد طريق "مرقالة"، على الطريقة المعمول بها في مقاهي مدينة طنجة، وهو ما ساهم في إكسابه شعبية واسعة في فترة قصيرة من بدء مزاولته لهذه المهنة. يكشف هذا الشاب العامل سابقا في إحدى دول الخليج العربي، في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن فكرة المقهى المتنقل، ليست وليدة اليوم، وإنما تعود جذورها إلى مرحلة مبكرة من عمره، لافتا إلى أنه لقي دعما وتشجيعا كبيرين. ويبدو منير، مرتاحا لانطباعات الزبائن حيال جودة الخدمات المقدمة والتي يلعب التصميم دورا كبيرا في اجتذابهم. تجدر الإشارة، إلى أن كورنيش "مرقالة"، يشكل بشكل يومي، واحدا من أكثر الفضاءات التي تستهوي سكان طنجة، لممارسة أنشطة ترفيهية مختلفة، من مزاولة الرياضة أو الاستمتاع بمنظر الطبيعة الخلابة ونسائم البحر المنعشة صباح مساء، وهي أجواء يعكرها شبح الاختلالات التي يعاني منها هذا الفضاء. ويتحول هذا الفضاء الذي تم تهيئته سنة 2006، في صباحات نهاية الأسبوع بصفة خاصة، إلى مضمار لرياضة المشي أو الجري، حيث يفد المئات من المواطنين فرادى أو مثنى، كما يقوم كثيرون باصطحاب أطفالهم من أجل إشراكهم في هذه الأجواء الترفيهية المفعمة بالنشاط والحيوية.