أثار الداعية الشيخ محمد الفزازي، موجة جدل كبيرة في اوساط نشطاء التواصل الاجتماعي، حين ظهر في صورة جمعته مع كل من زعيم حزب الاستقلال حميد شباط وأمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، في الوقت الذي يصر فيه على عدم تبعيته لأي حزب سياسي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. ونشر الفزازي، من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الصورة التي توثق لحظة جمعته بشباط ولشكر وعدد من نشطاء الحزبين المعارضين، مصحوبة بتعليق هو عبارة عن الآية الكريمة "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". وفهم العديد من المعلقين، الذين تفاعلوا مع منشور الفزازي، على أن "مغازلة" هذا الأخير لقيادتي الحزبين، مؤشر قوي على استعداد صاحب فتاوى "الشورى المفترى عليها والديمقراطية"، لدخول غمار اللعبة السياسية خلال المحطة الانتخابية المقبلة، التي تردد بشأنها احتمال ترشح الفزازي وكيلا للائحة حزب الاستقلال في مدينة طنجة. وبالرغم من النفي الذي بثه الداعية السلفي، عبر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، لصحة هذا المعطى، فإن معلقين اعتبروا من خلال المنشور الذي "يثني" فيه على لشكر وشباط، أن الأمر "لا يعدو كونه مراوغة وتمويه". في حين ذهب آخرون بغير قليل من التهكم إلى تهنئته مسبقا على التزكية باسم حزب الاستقلال في طنجة. وكان الفزازي، قد نفى ضمن تصريح له لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، نيته الترشح باسم حزب الاستقلال، خلال الانتخابات التشريعية المقررة يوم 7 أكتوبر، غير أنه اعترف بوجود محاولات لاستقطابه سياسيا من طرف بعض التنظيمات الحزبية. وأكد الفزازي، خلال ذات التصريح، بالعمل الجمعوي، بالنظر إلى أن هذا المجال يجد فيه ذاته كداعية أسلامي، موضحا أن هذا هو الغرض من تأسيس جمعية "البلاغ والسلام"، التي يترأسها، وهي عبارة عن هيئة جمعوية حقوقية خيرية. خرجة الفزازي، جاءت ردا على تكهنات ذهبت إلى احتمال تزكيته من طرف حزب الاستقلال على مستوى عمالة طنجةأصيلة، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، التي يفصل عن موعدها أقل من شهرين.