توّج فريق ريال مدريد الإسباني، مساء الثلاثاء، بلقب كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه. وتغلب ريال مدريد ( بطل دوري الأبطال) على مواطنه إشبيلية (بطل يوروبا ليغ)، بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب "ليركندال" بمدينة تروندهايم النرويجية. ويعد هذا اللقب، الثالث في تاريخ ريال مدريد، حيث سبق له الفوز به عامي 2002 و2014، بينما فشل إشبيلية في تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب 10 أعوام وتحديدا منذ 2006. جاءت بداية المباراة سريعة ومثيرة من جانب لاعبي الفريقين، حيث تبادلا الهجمات في رحلة بحث عن هدف مبكر، في مباراة شهدت غياب العديد من الأوراق الرابحة في صفوف الملكي أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو للإصابة، والثنائي الويلزي غاريث بيل، والألماني توني كروس لوجهة نظر فنية. ودخل لاعبو الريال المباراة مهاجمين منذ البداية، وجاءت الدقيقة 21 لتشهد هدف التقدم عن طريق ماركو أسينسيو الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة سكنت الشباك. بعدها بحث لاعبو إشبيلية بشتى الطرق عن فرصة تسجيل التعادل، وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبيه إلى أن جاءت الدقيقة 41 لتشهد معها التعادل عن طريق الأرجنتيني فرانكو فازكويز الذي استغل خطأ دفاعيًا، وسدد كرة أرضية زاحفة سكنت الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. ولم تتغير الأمور كثيرًا في شوط المباراة الثاني عن سابقه، حيث أهدر لاعبو الفريقين العديد من الفرص السهلة، إلى أن جاءت الدقيقة 72 ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لإشبيلية نفذها الأوكراني يفغن كونوبليانكا بنجاح مسجلًا الهدف الثاني. ولم يدب اليأس في نفوس لاعبي الريال، وكثفوا هجماتهم المتتالية في رحلة بحث عن التعادل، ومال أداء إشبيلية للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. وانتظرت جماهير الريال حتى الدقيقة 93 لتشهد هدف التعادل عن طريق سيرخيو راموس الذي تلقى كرة عرضية وضعها برأسه في المرمى، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي، ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين. ولم تتغير النتيجة في الشوط الإضافي الأول، واستمر التعادل الإيجابي، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب إشبيلية، تيموثي كولودزيكاك في الدقيقة 94 لحصوله على الإنذار الثاني، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وتغيرت الأمور في الشوط الإضافي الثاني، عندما سجل دانيال كارفاخال في الدقيقة 119، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية مانحا الريال لقبا غاليا. واعتقدت الجماهير في الاستاد والملايين على شاشات التلفزة أن الضربات الترجيحية ستحسم اللقب ال41 للسوبر الأوروبي، إلّا أن دانيال كارفاخال كان له رأيًا آخرًا عندما سجل هدف الفوز في الدقيقة 119، ليهدي الكأس القارية لفريقه ريال مدريد، للمرة الثالثة