يسابق الرجل القوي في مقاطعة بني مكادة، محمد الحمامي، الزمن لإيجاد غطاء حزبي له من أجل خوض الانتخابات المقبلة، بعد أيام من تأكيده لإنهاء علاقته مع حزب الأصالة والمعاصرة، في وقت يبدو أن طموحه للالتحاق بحزب الاستقلال بدأ يتبدد بسبب تحفظ قيادة هذا الأخير على ذلك. وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، فإن رئيس مقاطعة بني مكادة السابق، ويشغل أيضا منصب مستشار برلماني، يبحث فكرة الانضمام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يتطلع هو الآخر لإيجاد موطئ قدم له خلال الاستحقاقات المقبلة، في ظل حالة التفكك التي يعيشها، وكانت آخر تجلياتها تجميد عضوية كاتبه الإقليمي أحمد يحيا. وأشارت مصادر الجريدة، أن محمد الحمامي، باشر اتصالاته مع قيادة حزب الوردة على كافة المستويات، لبحث حظوظه في نيل التزكية والترشح ب" عباءة اشتراكية" للانتخابات المقبلة، رغم أن قيادة حزب الاستقلال لم تحسم موقفها من طلب المعني بالأمر بخصوص نفس الموضوع. ويبدو أن الحمامي، الذي يحظى بقاعدة انتخابية واسعة في مقاطعة بني مكادة، يبقى حريصا على إمساك العصا من الوسط وعدم حسم موقفه من أي وجهة سياسية، قبل أن يتلقى الضمانات الكافية لدعمه من طرف القيادة الحزبية التي سيمثلها في الانتخابات القادمة، التي يعول خلالها على استعادة "سطوته" كرئيس للمجلس التمثيلي لأكبر مقاطعة في المغرب على الأقل، وهو الذي أعرب في وقت سابق عن طموحه لتبوء منصب عمدة المدينة. غير أن مصادر أخرى، كشفت للموقع، أن دواعي توجه محمد الحمامي، إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مردها إلى التحفظ الذي أبداه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، بخصوص تزكية المعني بالأمر، خلال لقاء جمع الاثنين حول الموضوع، مشيرة إلى أن سبب هذا التحفظ يعود إلى الطريقة التي وصفت بأنها "غير لائقة" من جانب الحمامي في حديثه إلى الزعيم الاستقلالي. وكان محمد الحمامي، قد وضع نهاية لعلاقته بحزب الأصالة والماعصرة، بعد 12 عاما من نشاطه السياسي على متن "التراكتور"، بعدما قدم استقالته إلى القيادة الإقليمية والجهوية للحزب، في خطوة اعتبرها الكثيرون أنها رد على قرار تزكية عادل الدفوف خلال الانتخابات المنتظر أن تجرى في شتنبر من العام الجاري.