فاطمة الزهراء المرابط هي أيقونة أدبية وثقافية قل نظيرها، أضاءت سماء مدينة أصيلة ونواحيها، قبل أن يمتد إشعاعها الإبداعي جهويا ووطنيا. لها عدة كتابات ومقالات نشرت بمنابر إعلامية ورقية وإلكترونية.فاعلة جمعوية،رئيسة "الراصد الوطني للنشر والقراءة"، ومديرة نشر مجلة" الصقلية" في النقد والإبداع .لها عدة إصدارات من بينها:"ماذا تحكي أيها البحر…؟"( قصص) سنة 2014،"مبدعون في ضيافة المقهى"(حوارات) سنة 2015،و"أتراك تشرقين غدا..؟" (قصص) سنة 2019، كما أشرفت على تقديم وتنسيق العديد من الكتب الجماعية. تحاول فاطمة الزهراء في كتابتها للقصة القصيرة إماطة اللثام عن قضايا اجتماعية بشكل عام وقضايا المرأة بشكل خاص، فهي- حسب رأيي الشخصي- موسوعة فكرية و أدبية تمشي على قدمين لا تعرف حدود المكان، تعمل على تأطير الأقلام الناشئة في السجون والمؤسسات التعليمية، وتسارع في تنظيم ملتقيات ودورات لتشجيع القراء على الكتابة. من يعرف فاطمة الزهراء المرابط يدرك أنها تحت رحمة الكتاب، تتعاطاه لدرجة الإدمان، فأصبح لها بمثابة الداء والدواء. ولنغوص قليلا في عقل وفكر القاصة الأصيلة المرابط، حاولنا التطرق معها لعدة نقاط ندرجها لكم في هذا الحوار: حاورتها: حياة شفراو فاطمة الزهراء المرابط في سطور؟ امرأة متمردة وطموحة نكاية في كل الصعاب… خاضت القاصة فاطمة الزهراء غمار القراءة والكتابة في سن مبكرة، فمن الذي شجعك على خوض تجربة الكتابة و القراءة؟ وما هي الكتب التي تستهوي ميولاتك أدبيا وعلميا؟ القراءة هوس شجعني عليه والدي –أطال الله عمره- عندما وضع رهن إشارتي مكتبته الصغيرة وأنا طفلة أتهجى حروفي الأولى، إلى أن صارت القراءة فعلا يلازمني كالهواء الذي أتنفسه. هذه القراءة النهمة للكتب ولدت لدي حب الكتابة، فطرقت باب اليوميات، ثم القصة والشعر، وسقطت في غواية المقالات الاجتماعية والحقوقية والتاريخية واهتمامات أخرى لم أعلن عنها يوما. ولأن القراءة تعتبر الجسر الوحيد للعبور إلى مجتمع المعرفة، كنت أحاول دائما قراءة باقة متنوعة من الكتب في مجالات مختلفة: أدبية وفلسفية وفكرية وتاريخية واجتماعية ونقدية وفنية… وعلى الرغم من هذا التنوع تتصدر الرواية قائمة اهتماماتي القرائية. "ماذا تحكي أيها البحر…؟" و"أتراك تشرقين غدا..؟" هي نتاج فكر ومخاض أسفر عن ولادة مجموعتين قصصيتين للكاتبة فاطمة الزهراء المرابط، لماذا هذا الاستفهام المتكرر في طريقة صياغة العناوين؟ السؤال هاجس يسيطر على اهتماماتي الإبداعية والاجتماعية، إذ لازلت أتعلم وأطرح الكثير من الأسئلة للارتواء من المعارف الحياتية والعلمية. و"ماذا تحكي أيها البحر…؟" و"أتراك تشرقين غدا..؟" أسئلة شائكة قد يجيب عنها القارئ أو الناقد أو الباحث المتبحر في ثنايا القصص. في قصص "ماذا تحكي أيها البحر…؟" سلطت القاصة فاطمة الزهراء المرابط الضوء على بعض تناقضات المشهد الثقافي، خاصة في قصتي "لعنة" و"التباس". إلى أي حد تخدم هذه التظاهرات الأدبية الكاتب المغربي؟ وما رأيك في ضعف حضور المرأة بالملتقيات الأدبية؟ معظم قصصي مستوحاة من الواقع تتخللها مساحات شاسعة من التخييل، ولطالما شكلت الملتقيات الأدبية وما يروج فيها من أحداث مادة خصبة للكتابة عنها، وهذا يدخل في سياق قراءتي للمشهد الثقافي والأدبي، خاصة وأن الملتقيات تظل مناسبة للاستماع إلى تجارب الآخرين، ومناسبة للتعريف بالكاتب والإبداع المغربي. لكن للأسف بعض الملتقيات تخضع لمبدأ الصداقة والمحسوبية، ما يسهم في إقصاء مجموعة من الأسماء الشابة والمغمورة، لحساب الأسماء المكرسة إعلاميا –التي كثيرا ما تسجل غيابها في الملتقيات-. أما ضعف حضور المرأة فذاك سؤال آخر يؤرقني، وقد كنت أنتقد سابقا هذا الوضع لاعتقادي أن هناك قصورا في الانفتاح على الكاتبات والباحثات المغربيات. لكن خوضي غمار تنظيم التظاهرات الأدبية أثبت لي العكس، فالأسماء النسائية النشيطة معدودة على رؤوس الأصابع لاعتبارات كثيرة. أبانت الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط في المجموعة القصصية "أتراك تشرقين غدا..؟" عن انشغالها بقضايا المرأة بشكل خاص، فما المقصد والغاية من هذا التركيز؟ وهل تعتبرين أن المرأة لم تنل حقها من الاهتمام الاجتماعي واللغوي؟ المرأة حاضرة في كل كتاباتي أردت أم أبيت، فهي امتداد لاشتغالي الطويل في المجالي الحقوقي والاجتماعي والاهتمام بقضايا المرأة المختلفة والشائكة، والتي لطالما تصدرت مقالاتي خلال السنوات الماضية. وها هي الآن حاضرة في قصصي القصيرة عبر صور مختلفة أستلهمها من الواقع المعيش، في إصرار مني على إعادة الاعتبار للمرأة التي تتفنن بعض الأعمال الأدبية في إخماد صوتها وإقصائها. أحاول من خلال قصصي أن أمنحها حضورا قويا في المجتمع من خلال التركيز على النماذج النوعية الناجحة المغردة خارج سرب العادات والتقاليد، في غياب اهتمام حقيقي بالأصوات النسائية وقضاياها على مختلف المستويات الاجتماعية والحقوقية والفكرية والأدبية…، باستثناء جهود بعض الجمعيات الحقوقية والمنظمات التي تناضل من أجل الرقي بوضعية المرأة، وأنشطة بعض الجمعيات النسائية الموسمية. دون أن ننسى الإشارات الخاطفة في الإعلام السمعي البصري والمكتوب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وعلى الرغم من هذه الإضاءات وتعديل مجموعة من القوانين التي تعد مكسبا لقضاياها، إلا أنها تظل مكتسبات خجولة لا ترقى إلى المستوى المطلوب، فأغلبية النساء لازلن تحت وطأة العادات الاجتماعية المتوارثة عبر تاريخ البشرية، مقابل بعض النماذج القليلة التي تمكنت من تغيير واقعها والارتقاء به. في غلاف "أتراك تشرقين غدا..؟"، تحضر اللوحة التشكيلة إلى جانب المجموعة القصصية.. فإلى أي حد يمكن التزاوج بين فنين مستقلين في عمل واحد؟ تعد اللوحة أو الغلاف الخارجي البوابة الوحيدة لخلق العلاقة بين القارئ والكتاب، باعتبار الغلاف العتبة الأولى التي تثير اهتمام القارئ، لذلك من الضروري أن تكون اللوحة مناسبة، لافتة للنظر، تعبر عن محتوى القصص ولو بشكل تقريبي. واللوحة التشكيلية التي تزين غلاف "أتراك تشرقين غدا..؟" كانت هدية صديقي الكاتب والفنان سعيد موزون، والتي أجبرتني على تعديل نهاية قصة "الرقصة الأخيرة" –التي اقتطفت منها العنوان- لتكون مناسبة للوحة التي تعبر عن التحرر والانعتاق من الواقع. ومن المعروف أن القصة تنفتح على الفنون والعلوم الإنسانية والأنثروبولوجيا وكل ما يخدم أغراضها ومعمارها الفني. ولا يمكن نكران حضور التشكيل في المجموعة القصصية وخاصة في قصة "موناليزا"، وهذا نابع من اهتمامي بالفن التشكيلي ومستجداته. ألفت كتاب حوارات "مبدعون في ضيافة المقهى" تضمن بين دفتيه 42 حوارا مع مبدعين مغاربة. ما علاقة المقهى بالإبداع؟ وهل للفضاء دور في نشوء تجربة الكاتب (ة) في الكتابة والقراءة؟ لطالما كانت المقهى فضاءً تشكلت فيه مجموعة من المشاريع الأدبية والفنية والمجلات الأدبية المتخصصة في العالم العربي. كما احتضن العديد من التجمعات الثقافية والسياسية والصالونات الأدبية، وكثيرا ما اقترنت مقاهي معينة بأسماء روادها من الفنانين والأدباء. وقد لعبت المقهى دورا مهما في حياة الكاتب الإبداعية والحياتية، سواء باعتبارها فضاءً مناسبا لممارسة فعل القراءة أو القبض على اللحظات المناسبة لتأثيث عوالم نصوصه الإبداعية، إذ نجد المقهى حاضرة بقوة في مختلف الأعمال الأدبية إن لم نقل جميعها، وكثيرا ما تصدرت عناوين بعض القصص والروايات والقصائد، ونجد على سبيل التمثيل لا الحصر قصيدة "مقهى وأنت مع الجريدة" لمحمود درويش. فالفضاء له خصوصيته وتأثيره على تجربة الكاتب الأدبية والقرائية، إذ نجد بعض الكتاب يفضلون الفضاءات الصاخبة من أجل ممارسة الكتابة والقراءة، ونجد البعض تستهويهم الفضاءات الهادئة لاقتراف فعل الإبحار عبر دفتي كتاب أو اقتحام بياض الورقة بنصوص إبداعية تتشكل تدريجيا قبل أن تعانق القارئ المنتظر. في إحدى حواراتك السابقة، تمردت على الواقع الذي يحصر دور المرأة في الزواج والإنجاب، وخلصت لفكرة أن الزواج يقف أمام إبداع المرأة وتحررها. ألا تعتقدين أن هذه الفكرة منافية للطبيعة البشرية، إذ يمكن للمرأة أن تكون كاتبة، رائدة، إعلامية إلى جانب مؤسسة الزواج؟ التمرد يعني التغريد خارج سرب العادات والتقاليد التي تقزم دور المرأة في الحياة، وهذا التمرد من حق كل امرأة تحترم ذاتها وتعترف بقدرتها على المساهمة في تنمية المجتمع. وإن كنت قد خلصت إلى أن الزواج يقف أمام إبداع وتحرر المرأة المبدعة (وهنا أفتح قوسين لأؤكد على التحرر الفكري والاقتصادي والمادي)، فذلك انطلاقا من ظاهرة اختفاء بعض الكاتبات بعد الزواج، سواء على مستوى الحضور أو الكتابة والنشر، لأسباب متعددة قد تنحصر في الضغوط التي تفرضها الحياة الزوجية أو سيطرة الرجل عليها باسم التقاليد والعادات التي تختصر المرأة في الصورة النمطية. وإن تأملنا مستوى حضور المرأة المبدعة مقارنة مع الرجل سنجد فجوة عميقة بين الاثنين. فالكثير من النساء انطلقت تجربتهن الإبداعية بعد الطلاق أو وفاة الزوج وهي تجارب كثيرة. إذ من الصعب أن توفق المرأة بين العمل وتربية الأطفال ومتطلبات الحياة اليومية وبين توفير الجو الملائم لممارسة فعل الكتابة أو القراءة. لكن هذا الواقع المحزن، لا ينفي وجود بعض الأسماء –رغم قلتها- تمكنت من الصمود وتحدي قيود الزواج، من أجل إثبات ذاتها وترسيخ إبداعها في المشهد الثقافي، على الرغم مما يرافق هذا التحدي من ضرائب وتوترات متعددة داخل مؤسسة الزواج، إلا أنها في الأخير تمكنت إلى حد كبير من فرض اهتمامها وإبداعها على محيطها الصغير. بعيدا عن الكتابة، أين تجد فاطمة الزهراء ذاتها؟ أجد ذاتي في تأطير الورشات التكوينية في الكتابة القصصية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية ونزلاء المؤسسات السجنية، في حضرة هؤلاء أحس بأنني كاتبة تؤدي دورها الإبداعي. حدثينا عن "الراصد الوطني للنشر والقراءة" والتغيرات التي عرفها بعد عودتك إلى رئاسته؟ وما هي المشاريع المستقبلية بعد هذا التوقف الاضطراري؟ بداية أود الإشارة إلى أننا في "الراصد الوطني للنشر والقراءة" لا نؤمن بالمهام والمناصب الإدارية، التي نلجأ إليها من أجل الحصول على الوضع القانوني لممارسة أنشطتنا، فنحن نعمل جماعة في سعينا الدؤوب وتضحياتنا من أجل الرقي بالثقافة ومجالي النشر والقراءة. وإن كان لا بد لي أن أجيب على سؤالك، فيمكنني القول إننا تمكنا من التخلص من بعض المشاكل التي كانت تعرقل مسارنا لسنوات طويلة، وحققنا مجموعة من الإنجازات، أهمها: المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، انتظام صدور مجلة "الصقيلة"…، وأهم من ذلك اكتسبنا احترام والتفاف ثلة من القراء والمهتمين حول فعالياتنا. قد يكون هناك توقف على مستوى الأنشطة الثقافية بسبب الوضعية الوبائية التي نمر بها، -والتي كانت مناسبة للتأمل وتقييم مشاريعنا السابقة- لكننا حاولنا الحفاظ على حضورنا في المشهد الثقافي عبر الإصدارات المختلفة والاحتفاء بالأقلام الناشئة الفائزة بجائزة القصة والورشات التكوينية، وإطلاق جائزة "رونق" الوطنية في القصة (دورة القاصة الراحلة مليكة مستظرف)، كما أننا بصدد إنجاز مجموعة من المشاريع في مجال النشر، ومن أهم المشاريع التي نستعد لها بعد عودة الحياة الثقافية هو "المعرض الوطني السابع للإبداع والكتاب" الذي يعتبر أهم تظاهرة أدبية ننظمها سنويا منذ 2014. انفتح "رونق" على المؤسسات التعليمية (الإعدادية والتأهيلية) لتشجيع التلاميذ والتلميذات على القراءة والكتابة، ما رأيك في الأقلام الناشئة؟ وما هي الأصداء التي تصلك من هذا الجيل حول قصصك؟ تحتاج الأقلام الناشئة إلى هذه الورشات التكوينية من أجل الكشف عن موهبتها الإبداعية وصقلها، وهي ورشات تحث على القراءة وتشجع على الكتابة، تمكنا عبرها من احتضان مجموعة من المواهب التي حصدت -من خلالنا- مجموعة من الجوائز المحلية والوطنية، وكذا المشاركة في الكتب الجماعية والنشر بالمنابر الإعلامية الإلكترونية والورقية، وإصدار الأعمال الفردية. هذه الإنجازات التي حققها هؤلاء الناشئة تجعلنا نفخر ونعتز بتجربتنا في تأطير الورشات التكوينية. أما بخصوص علاقتي الشخصية بهؤلاء الناشئة، أعترف أن أغلب قراء مجموعتي القصصية الأولى "ماذا تحكي أيها البحر…؟" من الفئات الشابة (التلاميذ والطلبة) وهذا أمر يدعو إلى الكثير من الارتياح. كما حظيت تجربتي القصصية باحتفاءات من طرف بعض المؤسسات التعليمية بأصيلة وانزكان والعرائش وطنجة، وأعترف أني كنت أحس بالرهبة وأنا أتلقى أسئلة التلاميذ العميقة والشائكة، وانطباعاتهم الصادقة والبسيطة حول تجربتي وبحثهم المسبق حول سيرتي الإبداعية. وكم أشعر بالنشوة كلما راسلني أحدهم وهو يعترف بأن قصصي كانت محركا لخوضه غمار الكتابة. قمت بتأطير ورشات في الكتابات الأدبية داخل المؤسسات السجنية، كيف كانت التجربة؟ وهل القارئ (داخل الأسوار) يكون أوفر حظا من القارئ (خارج الأسوار) من حيث احتضان الكتاب؟ كانت تجربة فريدة ومتفردة بالنسبة لي، أحسست خلالها بدوري الإبداعي وأنا أحث النزلاء على البوح عبر الكتابة، والتسلح بالأمل من خلال القراءة، خاصة وأن الفئة المستهدفة غالبا ما تكون ذات مستوى دراسي محدود أو منقطعة عن الدراسة منذ سنوات، وكثيرا ما تحولت الورشات إلى جلسات لدردشة ممتعة تتخللها آهات النزلاء وعوالمهم المتشظية. من خلال زيارتي المتكررة للمؤسسات السجنية، لاحظت شغفا ملحوظا بالقراءة وعلاقة حميمية تجمع النزلاء بالكتاب لأنها الوسيلة الوحيدة لتبديد الوقت وتحقيق المعرفة الثقافية والعلمية، خاصة وأن مؤسسات السجن تبذل مجهودا كبيرا لتوفير الكتب المتنوعة في مكتبتها -وكثيرا ما ساهمنا بمنشوراتنا في دعم هذه المكتبات-. وهنا أنوه بتجربة المؤسسة السجنية طنجة 2، التي تربطنا معها في "الراصد الوطني للنشر والقراءة" علاقة تعاون وشراكة أنتجت مجموعة من الورشات واللقاءات خلال سنتي 2019 و2020، دون أن أنسى جهود المؤسسات الأخرى الرامية إلى فك العزلة عن النزلاء عبر الأنشطة الثقافية والحقوقية والدينية… وقد كنت سعيدة بالإشراف على تأطير مجموعة من النزلاء/ الأحداث خلال صيف 2019، والتي توجت بفوز مجموعة من المواهب الذين نجحوا في تحويل ألمهم إلى نصوص إبداعية متفردة، معهم اكتشفت المعنى الحقيقي للحياة والحرية، اكتشفت أن هناك فئات مهمة علينا الالتفات إليها وإخراجها من عزلتها ولو إبداعيا. في ظل الثورة المعلوماتية التي تستنزف من جيناتنا الفكرية الطاقة والإبداع في التواصل مع الكتاب والكتاب، ما الرسالة التي تودين تمريرها عبر طنجة 24 لتشجيع الأطفال والشباب والآباء على القراءة؟ أدعو الآباء والأمهات إلى ضرورة تربية أبنائهم على القراءة لفوائدها المتعددة، وانعكاسها الإيجابي على سلوكات الفرد من جهة، وعلى مساهمتها في الرقي بفكر الناشئة ومساعدتهم على مواجهة الحياة والسفر الزمني، ومساهمته في الحول دون انحراف الناشئة والشباب من جهة أخرى، لأن الكتاب له سلطة سحرية قد تجعل القارئ المدمن حبيسا لسحره إلى الأبد، لذلك أنصح الآباء بإيجاد ركن في المنزل للكتاب مهما كان نوعه، لتعويد الناشئة على صورته قبل أن تصبح عبدا للوسائل الإلكترونية التي تكاد تحول الإنسان إلى آلة خالية من المشاعر والحياة. ماذا تعني لك هذه الكلمات: العزلة، الإبداع، التحدي، المرأة، الرواية، أصيلة، طنجة؟ العزلة: ضرورة لا بد منها من حين لآخر. الإبداع: لعنة تسكنني منذ الطفولة. التحدي: مفتاح نجاحي في الحياة. المرأة: اللغز الذي يحيرني. الرواية: الحلم الذي لم أحققه بعد. أصيلة: خاتمة المدن مهما طال الغياب. طنجة: المدينة التي احتضنت اهتماماتي الثقافية. كلمة أخيرة… أشكرك على هذه الدردشة الأدبية.