لجأت مصالح الأمن بطنجة، مساء اليوم الخميس، إلى القوة لتفريق وقفة احتجاجية، كان يعتزم القيام بها مجموعة من أطر البرنامج الحكومي "10000 إطار تربوي" ، وذلك ضمن البرنامج النضالي لهذه التنسيقية المطالبة بتشغيل أفرادها. وكان المحتجون، قد نفذوا إنزالا بفضاء ساحة "الأمم" وسط المدينة، للقيام بوقفة احتجاجية دعا إليها المجلس الوطني لهؤلاء الأطر، غير أن تفاجأوا بإنزال أمني مضاد، مع تعليمات من طرف ممثل النيابة العامة، تأمرهم بالانسحاب من المكان "تحت طائلة استعمال القوة باسم القانون".. وأمام إصرار المحتجين، على تنفيذ وقفتهم المبرمجة، تدخلت القوات الأمنية لتفريقهم، مع ضرب طوق أمني في محيط الساحة العمومية، للحيلولة دون عودتهم إليها، فيى الوقت الذي تحدثت فيه مصادر من التنسيقية عن وجود إصابات في صفوف المتظاهرين، جراء هذا التدخل الذي وصف بأنه "عنيف للغاية". وتعليقا على أوامر السلطات للمحتجين بالانسحاب من المكان، ذكرت ذات المصادر من التنسيقية المحلية لاطر البرنامج الحكومي، قد وضعوا إشعارا لدى السلطات المختصة، بخصوص اعتزامهم القيام بوقفة احتجاجية "سلمية"، لتجديد مطالبهم المتمثلة في ضرورة وفاء الحكومة بالتزاماتها السابقة. وكان عدد من خريجي البرنامج الحكومي لتكوين 10 ألف إطار تربوي، قد دخلوا في احتجاجات لمطالبة الحكومة بالوفاء بوعود سابق لها وكذا وبالاتفاقية الإطار التي أبرمتها مع عدد من المتدخلين من اجل إدماجهم، في سوق الشغل وفق دفتر تحملات، وذلك كأحد الحلول التي بشرت بها الحكومة لمحاربة البطالة. ويتهم الأطر المحتجون، الحكومة بالتخلي عن التزاماتها وتهرب القطاع الخاص من تشغيلهم وفق ما هو منصوص عليه بالاتفاقية الإطار".