يواصل حزب "فوكس" الاسباني المتطرف، إبداء نزعته العدوانية اتجاه المغرب، بعدما جدد مطالبته بإقامة جدار مقوى لتكريس فصل مدينتي سبتة ومليلية عن بقية التراب المغربي. زاعما أن الخطوة من شأنها أن تحمي المدينتين مما أسماه "ثورة مستقبلية" في المغرب. واعتبر المتحدث باسم الحزب الاسباني، كارلوس فيرديغو، أن من شان إقامة هذا الجدار، ان يصد جحافل المواطنين المغاربة الفارين من أتون ثورة مستقبلية يمكن أن تندلع في المغرب. داعيا إلى العمل على تسريع هذه الخطوة. ومضى فيرديغو الذي كان يتحدث في البرلمان الإسباني، في توضيح مضامين نبوءته الغريبة، بالقول إن سبتة ومليلية ستتحول إلى ملجأ لآلاف المغاربة الذي سيفرون من النزعات المرتبطة بثورة محتملة في البلد المجاور، في إشارة إلى المملكة المغربية. وأثار تصريح السياسي الاسباني، موجة استغراب في أوساط مجموعة من زملائه البرلمانيين الذين اعتبروا أن هذا الموقف فيه "إمعان في التطرف والتوقعات غير المبنية على أي أساس". وسبق لحزب "فوكس" المتطرف أن تقدم بهذا المقترح في 2019، مؤكدا أنه الطريقة الوحيدة ل"حماية" المدينتين من اعتداءات المهاجرين القادمين من الحدود المغربية. ويشتهر حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي حقق صعودا كبيرا خلال الانتخابات الاسبانية لسنة 2019، بنزعته العنصرية اتجاه المغرب بشكل خاص والمهاجرين عموما، تتجلى من خلال التصريحات التي تصدر عن قيادييه وكذا المواقف المثيرة للجدل التي يتخذها ممثلوه في المجالس المنتخبة في البلديات الاسبانية.