عاد حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرّف لتجديد طلب كان قد تقدّم به يقضي بإقامة جدار خرسانيّ مقوّى لفصل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عن باقي التراب المغربي. وفي هذا السياق، قال كارلوس فيرديغو، المتحدث باسم الحزب اليميني إن من شأن إقامة جدار كهذا أن يحمي المدينة من "ثورة مستقبلية في المغرب"، وتساءل فيرديغو، في كلمة له في برلمان سبتة، وفق ما نقل موقع "سبتة أكتويداد"، كيف سيواجه الإسبان "جموع المهاجرين المغاربة الذين سيصلون إلى سبتة لو وقعت "ثورة" في المغرب مستقبلا. وقد استقبل جميع الفرقاء البرلمانيين الحاضرين تحت قبة برلمان سبتة كلام هذا السياسي المتطرّف، وفق المصدر نفسه، باستغراب شديد. وسبق لحزب "فوكس" المتطرف أن تقدم بهذا المقترح في 2019، مؤكدا أنه الطريقة الوحيدة ل"حماية" المدينتين من اعتداءات المهاجرين القادمين من الحدود المغربية. وفي سياق ذي صلة، جمّدت إدارة "تويتر" أمس، حساب هذا الحزب بتهمة "معاداة المسلمين" وترويجها في الحملة الانتخابية الخاصة بالحكم الذاتي في إقليم كتالونيا، الذي يطالب بالاستقلال عن إسبانيا.