مع سبق الإصرار والترصد،قام الروائي عبد الواحد استيتو بمخالفة قوانين البيع و الشراء للكتاب، وذلك عبر وضع عشر (10) روايات بعشر (10) أماكن متفرقة من مدينة طنجة كإهداء منه للقراء ومحبي عروس الشمال . وذكر في تدوينة بصفحته الفايسبوكية أن" الفكرة هي أنني عثرت على بضع نسخ متبقية من الطبعة الأولى من رواية " على بعد ملمتر واحد فقط".. ففكرت في إهدائها لقراء مجهولين.. هكذا، من حين لآخر سأترك نسخة ورائي – مع إهداء- في أحد الأماكن العمومية بطنجة ليأخذها قارئ ما.. من يدري؟ قد تكون تلك بداية عهده بالقراءة.. والأهم… حبه لطنجة!". ووفق جواب عن سؤال وجه له بالمناسبة " ما شعورك وأنت تكتشف أن رواياتك قد تم الاستحواذ عليها من طرف المارة ؟" صرح الكاتب عبد الواحد استيتو "في الحقيقة هو شعور جميل جدا. قد يكون هذا أجمل أنواع الاستيلاء على الإطلاق، والذي تم عن طيب خاطر من المستولى عليه (الكاتب). ذلك الشعور بأن هناك شخصا ما لا تعرفه ولا يعرفك سيحمل معه الرواية إلى غرفة نومه لتكون أنيسه في إحدى الليالي الباردة ربما. طبعا، من الوارد جدا أن يرميها في أقرب كيس قمامة، ولنعتبر حالة كهذه ضريبة على الكاتب أن يدفعها لتنفيذ فكرة "مجنونة" كهذه. سبق لي أن اقتحمت على القراء عالمهم الفيسبوك برواية "على بعد ملمتر واحد فقط"، والآن جاء الوقت لنخرج من العالم الأزرق من جديد ونذهب للقراء لنقتحم عليهم أماكنهم ونترصد لهم، كي ندفعهم بشكل من الأشكال إلى القراءة "رغما عنهم" .تبقى تجربة ومغامرة جميلة لا أدري إلى أين قد تقود الرواية وكاتبها، بل وحتى قراءها.." يذكر أن الملف أحيل على هيئة القضاء- قرائه ومتتبعيه – للنظر في مضامينه ،فهل سيحكم عليه بالبراءة لنبل فكره وغايته المشكور عنها ؟أم سيطالب بنسخ عن رواياته الثلاث" على بعد ملمتر واحد"، "المتشرد"،و إصداره الأخير"الديبة" كتعويض منه للقراء الراغبين في الحصول على الرواية. فلكم القرار..؟!.