يعتزم مئآت المواطنين المشاركة مساء اليوم في صلاة العشاء والتراويح بمسجد السوريين بمدينة طنجة، تعقبها وقفة احتجاجية تضامنا مع الشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد، حسب العدد الذي يبدو من خلال صفحة فيسبوكية تم إنشاؤها للدعوة إلى هذه المناسبة. وتأتي هذه المناسبة، استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة شبابية تدعى "شباب الانتفاضة الفلسطينية بطنجة"، حيث تسعى المجموعة على تسجيل رقم غير مسبوق في هذه المحطة التي وصفت بالتضامنية مع الشعب السوري الذي يواجه حربا شرسة من طرف آلة النظام الحاكم في البلاد، وذلك لصلاة الفجر المليونية في شهر يونيو الماضي نصرة للشعب الفلسطيني، حسب ما ورد في نص الدعوة.
هذا وقد تم اختيار مسجد السوريين كمسرح لهذه المبادرة، حسب أصحاب الدعوة، من منطلق الرمزية التي يمثلها هذا المسجد بالنسبة للعلاقات بين الشعبين المغربي والسوري.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مسجد السوريين، وهو الاسم المشهور عند سكان مدينة طنجة، يقع في الحي الذي أصبح يحمل اسمه في ملتقى طريق تطوان والطريق المؤدي إلى محطة القطار-المدينة.
وقد بني المسجد سنة 1975 بإذن ومباركة من الملك الراحل الحسن الثاني غداة عودة الجنود المغاربة المجاهدين على الجبهة السورية سنة 1974، وذلك تيمنا بالشهداء المغاربة الذين سقطوا في أرض المعارك.
وأشرف على بناء المسجد كل من عائلتي ططري الحلبي و بولند ترجمان الدمشقي. ولا زال هؤلاء السوريون لحد الآن هم من يشرفون عمليا على إدارة المسجد. ويضم المسجد إضافة إلى مكان الرجال باحة كبيرة في مدخله وفي جنبها الأيسر يوجد مكان الوضوء، فيما الجهة اليمنى تحوي مسجد النساء، ومعهد عائشة أم المؤمنين لتحفيظ القرآن الكريم الخاص بالنساء أيضا.