عاش فضاء المحطة الطرقية، عشية اليوم الاثنين، فصول جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها شخص من ممتهني النقل السري، على إثر تعرضه لطعنة قاتلة بواسطة السلاح الأبيض، من طرف أحد منافسيه، بعد شجار بين الطرفين شارك فيه مرافقون لكل من الجاني والضحية. وبحسب المعلومات المستقاة من عين المكان، فإن الشجار المفضي لهذه الجريمة البشعة، مرده إلى خلاف حول "أحقية" كل من الجاني والضحية، في مكان الوقوف الذي يسمح باسقطاب أكبر عدد من الزبائن، وهو ما أثار حالة فوضى عارمة في فضاء المحطة الطرقية، التي تعيش على وقع تسيب أمني وتنظيمي خطير. وقد سقط الضحية، في البدابة مضرجا وسط بركة من الدماء جراء تعرضه لطعنة بواسطة سكين منافسه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى للجهوي محمد الخامس بطنجة. ويؤكد مهنيون ومتدخلون في شؤون المحطة الطرقية، أن هذا المرفق الجماعي، يعيش حالة استثناء أمني بكل المقاييس في مدينة البوغاز ، لأسباب عديدة أبرزها يبقى أساسا:غياب دوريات أمنية تواكب المسافرين، وتتدخل وقت الحاجة لأجل إبعاد شبح المتربصين والمتسولين وعدد كبير من المجرمين، الذين حولوا المحطة الطرقية إلى فضاء شبه إجرامي. وطالما تعالت في هذه الأوساط، نداءات متكررة من الفاعلين الجمعويين والمجتمع المدني وموظفي المحطة الطرقية،مضمونه الموحد،التدخل العاجل قصد تطهير المحطة التي يغادرها يوميا أزيد من 8500 مسافر نحو اتجاهات متعددة .