أستغرب لهذا المكتب المسير الذي لم يفعل شيئا منذ انتخابه غير إصدار البلاغات والبيانات عوض الاهتمام بمصالح المواطنين وهموم المدينة وحاجياتها.
فالعمدة يبدو أنه لم يعد يطيق الصحافة والإعلام، ولم يعد يقوى على مواجهة الانتقاد الموجه له أو لمكتبه المسير، خاصة وأن غالبية المنابر الإعلامية المتواجدة بطنجة ذات مصداقية ونزاهة وصحافيوها يحاولون جاهدين من أجل نقل الصورة الحقيقية التي توجد عليها المدينة، ونقل معاناة الساكنة مع الشلل التام الذي تعرفه الجماعة الحضرية منذ انتخاب الأصالة والمعاصرة على رأسها.
العمدة الآن ونوابه يجب أن يركزوا على مصالح المدينة، وأن يقدموا برامج واضحة لإصلاح البنية التحتية المهترئة ووقف تغول وابتزاز شركات التدبير المفوض، وإصلاح المرافق الإدارية التي يستفيد منها المواطنون.
كما يتعين على العمدة أن يراقب وأن يقف على ما يجري داخل الجماعة من فضائح التعمير واستغلال النفوذ وتوقيع الرخص دون أسس قانونية، كما يتوجب عليه أن يتوقف هو وبعض نوابه عن استعمال ممتلكات الجماعة وأموالها في حملة انتخابية سابقة لأوانها ببعض المناطق...
فمدينة طنجة أصبحت تحت سيطرة الفساد، وتحت رحمة الأزبال بعد فشل TecMed في مهامها، والعمدة عوض أن يلتفت لهذه الإشكالات الكبرى، نجده يفلح فقط في إصدار البلاغات والبيانات الإيديولوجية التي تذكرنا بأتباع ماركس ولينين.