ما تزال مدينة طنجة، تعيش على إيقاع أوراش مفتوحة، من أجل تهيئ المنطقة و جعلها جاهزة لزوار و ساكنة المدينة، لا سيما أمام اقتراب الموسم الصيفي، الذي تعتبر فيه "عروس البوغاز"، أهم قبلة يقصدها السياح سواء المغاربة والأجانب. يومية "ليكونومست" المتخصصة في الشؤون الإقتصادية، رصدت في تقرير لها، استمرار مختلف الأوراش البنيوية التي تشكل بمثابة استعدادات المدينة لاستقبال فصل الصيف، بما يعرف من إقبال سياحي قل نظيره خلال باقي فترات السنة. وأشارت الصحيفة الناطقة بالفرنسية، أنه بكورنيش المدينة وعلى مسافة ثلاثة كيلوميترات، تجري الأشغال المندرجة في مشروع "طنجة الكبرى" ليلا و نهارا لإنهائها مع انتهاء شهر رمضان. مبرزة أن المشروع يضم أيضا تجهيز 12 مرآب تحت أرضي لركن السيارات بطاقة استيعابية تتسع لحوالي 200 سيارة في كل مرأب، الشيء الذي يمكن أي يخفف من مشكل الازدحام و عرقلة حركة المرور. مرآب كورنيش المدينة، ليس الوحيد الجارية أشغال إنجازه، فهناك مشاريع 4 مرائب قيد الإنشاء، ضمنها مرآب ساحة الأمم الذي يتسع ل 410 سيارة، ومثله في "ساحة 9 أبريل" والحي الإداري، الذين يتسعان لحوالي 130 سيارة, و مرآبا آخر ستبدأ أشغال إنشائه قريبا على مستوى "ساحة الكويت" (إيبيريا). مشاريع أخرى خصها مشروع طنجة الكبرى لتطوير البنية التحتية بالمدينة، حيث تم إنشاء طرق تحت أرضية ب "شارع فاس" و أخرى بتقاطع شارع الجيش الملكي و شارع مولاي سليمان, هذه الأخيرة من المرجح أن تفتح في وجه مستعملي السيارات في بداية شهر يوليوز القادم حيث تعد محورا رئيسيا لمرور آلاف السيارات يومي. وللتذكير فأن مشروع طنجة الكبرى خصصت له ميزانية تقدر بحوالي 7,66 مليار درهم من أجل تطوير المرافق الحضرية بالمدينة و قطاع الصحة و الاقتصاد، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من كل المشاريع عند متم سنة 2017.