المجلس الجماعي في غياهب اللامبالاة وشركة النظافة بحاجة إلى أضواء برنامج "مختفون" هل فعلا توجد بطنجة شركة نظافة فوت لها مجلس المدينة أمر تدبير نفايات مواطنيها؟ أم أن الأمر مجرد لا يعدو أن يكون مجرد مزحة؟ هذا هو محور تساؤلات معظم المواطنين كلما مر أحدهم أمام إحدى أكوام الأزبال المنتشرة في مختلف أحياء وشوارع طنجة أو عروس البوغاز، كما ما زال يحلو للكثيرين وصفها.
أكوام الأزبال والنفايات المتناثرة لساعات طويلة في مختلف شوارع وأحياء المدينة، أصبحت منذ شهور أكثر المناظر التي تثير الناظرين من سواء من سكان المدينة أو زوارها، حيث يبعث مشهدها على الاشمئزاز والتقزز في نفوسهم خصوصا وأنها باتت مصدر روائح كريهة تزكم أنوف المارة وسكان الأحياء التي تعاني من هذا المشكل، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تميز فصل الصيف.
فالمار من مختلف حواري المدينة وحتى شوارعها الكبرى، لا بد أن تثيره مشاهد الأزبال المتناثرة على نحو أشبه بما هو عليه الأمر في المطرح البلدي. فأحياء البرانص، كسبراطا، بني مكادة، وغيرها من الأحياء سواء الشعبية أو الشوارع الكبرى، أصبح منظرها يوحي وكأن المدينة لا تتوفر مطلقا على مجالس منتخبة يفترض أنها قامت بتفويض قطاع النظافة إلى شركة إسبانية "رائدة"،ولكنها بحاجة هذه الأيام إلى تسليط الأضواء عليها من طرف برنامج "مختفون".
ومن المعلوم أن الشركة التي تسهر على نظافة مدينة طنجة قد استفادت من صفقة التدبير المفوض لهذا القطاع بعد فسخ العقدة التي كانت تربط المجلس الجماعي بشركة أخرى. فهل تحولت النظافة إلى نقطة غير مهمة في أجندة ما يسمى بالمجلس الجماعي، أم أن كل شيء انتهى في جماعة أصبح فيها كل شيء منتهي الصلاحية وتلك حكاية أخرى تستوجب تدخل وزارة الداخلية لوضع حد لفوضى لا حدود لها.